كثر في الآونة الأخيرة الحديث عن البرامج الرياضية وما يصاحبها في كثير من الأحيان من عبث «ميولي» سبب لها الكثير من المشاكل، وقد تحدث الكثير من النقاد والإعلاميون عن تلك البرامج التي تستقطب ضيوفا لا يستحقون الخروج عبر الفضاء، وتخرج في بعض حلقاتها وكأنها تتبع لناد دون غيره. «الجزيرة» تابعت خلال هذا الأسبوع ضيوف البرامج اليومية التي تهتم بالشأن السعودي مثل برنامج الحدث على القناة الرياضية السعودية، وبرنامج «أكشن يا دوري» على قناة mbc أكشن، وبرامج (كورة) على قناة روتانا خليجية، وبرنامج صدى الملاعب على قناة mbc، وسجلنا ضيوف تلك البرامج لنعرف من النادي الذي يسيطر لونه على البرامج الرياضية، وقد ظهر من خلال متابعتنا بأن النصر يسيطر على الإعلام الفضائي بشكل كبير، وذلك من خلال خروج المحسوبين عليه عبر تلك البرامج، حيث لم يوازه في الظهور الفضائي إلا الإعلام الاتحادي، وقد اتضح أن المحسوبين على النصر وجدوا هذا الأسبوع 16 مرة بعضهم تكرر في أكثر من مرة، ويأتي بعدهم المحسوبون على الاتحاد حيث شاركوا 14 مرة، ومن ثم يأتي المحسوبون على الهلال بـ10 مرات، ومن ثم المحسوبون على الأهلي بـ6 مرات، ومن ثم الشبابيون بمرتين، ومن ثم الاتفاق والتعاون والرائد والوحدة بمرة واحدة. ومن خلال هذه الإحصائية نجد أن نقد الزملاء كان في محله، حيث سيطر لون واحد ويشاركه لون آخر، ويكفي أن نقول: إن المحسوبين على النصر أكثر من المحسوبين على الهلال والأهلي مجتمعين! ويكفي أن نقول: إن المحسوبين على الاتحاد متعادلون مع المحسوبين على الهلال والأهلي مجتمعين! ويكفي أن نقول: بأن المحسوبين على الأهلي يحتاجون لثلاثة أسابيع من الظهور الفضائي حتى يتعادلوا مع المحسوبين على فريق النصر بشرط توقف الأخيرين عن الظهور! أما فريق الشباب فحدث ولا حرج، فقد ظهر خلال أسبوع واحد شخصان فقط محسوبان على الفريق الشبابي!
هذه هي الفرق الكبيرة، فما بالنا بالفرق المتوسطة! والسؤال المهم أن الأكاديميين والمتخصصين في المجال الإعلامي عن تلك البرامج الرياضية!؟
بقي أن نقول: إن هذه الإحصائية التي جئنا بها من البرامج الرياضية تستحق التأمل والمراجعة من قبل المسؤولين عن تلك القنوات، فالميول لا جدال بأنها وراء جلب بعض الأسماء التي لا تستحق التواجد والخروج عبر الفضاء الذي يجب أن يكون لمن هو مقتدر ولمن يملك قول الحق بعيداً عن العاطفة تسير الكثير من الأشخاص.