أكد صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، الرئيس الفخري لجمعية أسر التوحد، في كلمة ألقاها نيابة عنه صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض، الذي رعى الحفل نيابة عن سمو أمير المنطقة، سعادته بقيام الجمعية بهذه الندوة؛ لما لها من أهمية في تبادل الخبرات من أجل التأهيل والتشخيص وإيضاح ما يُقدم. وأكد سموه أهمية دمج التوحديين، موضحاً أهمية دعم هذه الفئة من قِبل شرائح المجتمع، وضرورة تفعيل المشروع الوطني لذوي الإعاقة.
وكان صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبد العزيز نائب أمير منطقة الرياض قد رعى حفل افتتاح الندوة الثانية لجمعية أسر التوحد تحت شعار (تبادل الخبرات في مجال التوحد)، الذي بدأ بالقرآن الكريم. هذا، وأكدت سمو الأميرة سميرة بنت عبد الله بن عبد العزيز رئيس مجلس الجمعية في كلمة لها في الحفل أن نسبة الإصابة بمرض التوحد مصاب لكل 55 شخصاً؛ وهو ما يشكّل رقماً علمياً مخيفاً، مناشدة الجهات المختصة وذات العلاقة بذوي الاحتياجات الخاصة التصدي والوقوف في وجه هذه القضية لتجنيب الأبناء من هذه الفئة وأسرهم المعاناة؛ فهم بحاجة للدعم والمساندة. وقالت إن حجم المعاناة بات واضحاً من خلال صعوبة التشخيص للحالات، وندرة البرامج لدعم لذوي الاحتياجات الخاصة، وقلة برامج الدعم لذوي القدرات العالية منهم في التعليم العام، وضعف برامج التدريب والتأهيل بعدم وجود البيئة المناسبة. وأضافت بأن الوقت قد حان لنبدأ من حيث انتهى الآخرون، ونبدأ في إنشاء مراكز تأهيل وتدريب بصورة عاجلة، تحتضن أبناءنا الذين تفرقت بهم السبل داخل وخارج الوطن. وقالت أنا على يقين بأننا نشهد عصراً جديداً من العمل الجماعي المنظم الذي بات سمة الشعوب المتقدمة والمتحضرة بوجود قامات عالية من المثقفين وأصحاب الدرجات العلمية الرفيعة والباحثين من أبناء الوطن السعوديين المشهود لهم في المحافل الدولية.
هذا، وأكد وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية للرعاية والأسرة الدكتور عبد الله بن صالح اليوسف في كلمة الوزارة أن هناك تعاوناً وتكاتفاً بين وزارات التعليم والصحة والشؤون الاجتماعية من أجل أبناء التوحد في التشخيص والتعليم والرعاية؛ إذ تتولى وزارة التربية مجال التعليم، وتتولى وزارة الصحة التشخيص والعلاج، فيما تقوم وزارة الشؤون الاجتماعية بصرف الإعانات والإيواء والوحدات العلاجية.