قتل عشرون شخصاً بينهم طفلان في قصف جوي أمس السبت على حي في مدينة حلب في شمال سوريا طال سوقاً للخضار ومحيط مستشفى، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد في بريد إلكتروني «استشهد عشرون شخصاً بينهم طفلان وسيدة وفتى وناشط إعلامي جراء قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة على سوق خضار ومحيط مشفى في حي طريق الباب في مدينة حلب.
وأضاف: إن القصف أسفر عن أضرار مادية بالمشفى ودمار في سوق الخضار، والعدد مرشح للارتفاع بسبب وجود عشرات الجرحى.. ووصفت الهيئة العامة للثورة السورية القصف بـ«المجزرة»، مشيرة إلى إن الغارات استهدفت سوق الخضار والمواد الاستهلاكية المكتظ بالأهالي، ما يفسر وقوع عدد كبير من القتلى.
واشارت إلى دمار كبير في مبان عدة وانهيار واحد منها.. وتنفذ قوات النظام حملة قصف جوي منذ 15 كانون الأول - ديسمبر على مدينة حلب وريفها تستخدم فيها الطيران الحربي والطيران المروحي بالبراميل المتفجرة، وقد حصد أكثر من 400 قتيل، بحسب حصيلة للمرصد السوري لحقوق الإنسان تعود إلى الأربعاء.
ونددت حكومات غربية وعربية ومنظمات غير حكومية بالحملة التي لا يبدو أنها موجهة ضد أهداف عسكرية، وتطال المدنيين إجمالاً.
سياسيا قرر رئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد الجربا «أن تكون اجتماعات الهيئة العامة للائتلاف القادمة والمقررة في الخامس والسادس من الشهر المقبل مغلقة وفي مكان سري وبعيداً عن إسطنبول.. وقالت مصادر سياسية في الائتلاف أمس الجمعة إن قرار رئيس الائتلاف جاء لسرعة الإنجاز في قرارات مهمة وحاسمة في الاجتماع القادم ولم توضح المصادر فيما إذا كان قرار الجربا جاء بناء على نصيحة تركية أم لا، على خلفية الأوضاع المستجدة في البلاد هناك.
وبحسب الجدول التحضيري للاجتماعات سيحسم الائتلاف موضوع جنيف والانتخابات في منصبي الرئاسة والأمانة والنواب والهيئة السياسية، إضافة لتدارس آخر المستجدات واتخاذ القرارات المناسبة بشأنها وفق المصادر.. يذكر أن هذه هي المرة الأولى التي يعلن فيها الائتلاف السوري أنه سيجتمع «سريا» وهو ما يمكن اعتباره مؤشراً أمنياً خطيراً وغير مسبوق منذ سنوات، ومن المعلوم أن أعضاء الائتلاف ومعظم المعارضين السوريين يتلقون تهديدات من نظام بشار الأسد وقوى إسلامية راديكالية مثل دولة الشام و العراق الإسلامية المعروفة اختصاراً (داعش) التي هددت الائتلاف فعلياً الأسبوع الماضي.