وصلت قوات حفظ السلام الدولية إلى جنوب السودان، حيث أعلن قادة أفارقة أن حكومة جنوب السودان مستعدة لوقف فوري لإطلاق النار بعد معارك طاحنة استمرت أسبوعين. وحذّرت الأمم المتحدة من أن التوتر ما زال كبيراً بشكل خطير، على الرغم من الجهود لمنع انزلاق البلاد إلى حرب أهلية في النزاع الذي أودى بحياة أكثر من ألف شخص. وأعلن قادة أفارقة يقومون بوساطة أن حكومة جنوب السودان مستعدة لوقف فوري لإطلاق النار مع المتمردين المؤيدين للنائب السابق للرئيس رياك مشار الذي يتهمه كير بتدبير محاولة انقلابية. إلا أن مشار لا يبدو مستعداً لوقف المعارك، في وقت حذرت الأمم المتحدة من أن طرفي النزاع يواصلان استعداداتهما للأعمال الحربية. ورأى مشار أنه يجب وضع آلية لمراقبة أي وقف لإطلاق النار. وقال ليكون وقف إطلاق النار يتمتع بالصدقية فإنه يحتاج إلى آلية. وطالب مشار أيضا بأن يفرج سلفا كير عن حلفائه السياسيين الـ11 الذين أوقفوا في بداية الاضطرابات. يذكر أن حكومة سيلفا كير أطلقت سراح المعتقلين السياسيين المحسوبين على نائب الرئيس السابق مشار. من جهتهم رحب قادة المنطقة في اجتماع قمة في نيروبي بالتزام حكومة جمهورية جنوب السودان وقف إطلاق النار فوراً، ويدعون رياك مشار وغيره من الأطراف إلى اتخاذ التزامات مماثلة كما قال وزير الخارجية الإثيوبي تدروس ادهمون. من جهته قال وزير الإعلام في جنوب السودان ميشيل ماكوي، إن ولاية أعالي النيل وحقولها النفطية تخضع لسيطرة الحكومة، وأضاف للصحفيين في جوبا: حقول النفط في الجزء الشمالي من النيل الأعلى آمنة، وأضاف أن حقول النفط في ولاية الوحدة مغلقة جزئياً بسبب وجود المتمردين في هذه المناطق، هذا وقد عبّرت دول مجاورة لجنوب السودان عن دعمها للرئيس سلفا كير في الصراع القبلي الذي يسود أحدث دولة في العالم، قائلة إنها لن تقبل بأي محاولة للإطاحة به وبحكومته المنتخبة ديمقراطياً.