فاصلة:
(لا يمكن للبطل أن يكون بطلاً إلا في عالم بطولي)
-حكمة عالمية-
ماذا لو أننا بمناسبة العام الجديد غيرنا نوايانا تجاه مجتمعنا فنوينا أن نعيش فيه بحب وسلام؟..
فالنية مهمة وإذا لم ننوِ فكما يقول د. صلاح الراشد فإننا نتلقى من الوعي العام وهذا أمر خطير..
أيضاً ماذا لو أننا قطعنا العهد على أنفسنا بعدم التذمر من أي سلوكيات سلبية يمارسها أفراده فنحن نتحمل جزءاً من المسؤولية حيث كانت توقعاتنا سلبية تجاهه؟..
وماذا لو توقفنا عن العبارات التي تدمر ذات مجتمعنا حين نقارنه بالتجارب الدول المتطورة ثم نتأسف على تأخره، بينما نستطيع أن نركز على ما تطور فيه من مجالات فتزداد بدلاً من اليأس من المستقبل؟.
كلما صدت نفسي متلبسة بجرم التذمر من سلوكيات أفراد المجتمع اعتذرت لمجتمعي فليس هو المسؤول عن هذا التخلف الحضاري، كلنا مسؤولون بشكل مباشر إن كنا في موقع صنع القرار أو مسؤولون بشكل غير مباشر لأننا أدمنا توقعات سلبية عنه.
ليكن عام حب لهذا المجتمع الذي يحتاج منا طاقات إيجابية مثل الحب والسلام أكثر ما يحتاج طاقات سلبية مثل التذمر والشكوى واليأس..
سلام إنترناشونال هي منظمة غير هادفة للربح تأسست عام 2010 في سيرلانكاء تعمل من أجل بناء جسور المحبة والسلام، ونشر ثقافة التعايش السلمي وسبل التنوير، بين الشعوب من خلال مجموعة من الأنشطة التي يقوم بها أعضائها وأهمها سلام جروب.
سلام جروب في الكويت والرياض هو مشروع للدكتور صلاح الراشد وهو ما نحتاج إليه لنشعر بالسلام ينتشر بيننا ولنعيش كما أرادنا الله خلفاء في أرضه.
انظروا إلى حياة الأطفال كيف هي سهلة قبل أن يخضعوا لبرمجتنا السلبية ثم برمجة المدارس..
ساعدوا أنفسكم ومن حولكم على العيش بسلام وحب؛ فالحياة أقصر من أن تضيع في أفكار وقناعات سلبية لو تأملنا نتائجها لأدركنا أي خير يريده بنا دين السلام وأي شر استسلمت له أنفسنا حين أوكلنا للأفكار السلبية عن مجتمعنا أن تشكل في عقولنا وقلوبنا صورة سوداوية لمجتمع إسلامي الخير في ناسه إلى يوم القيامة..
المتشائم لن يكمل مقالتي أما المتفائل فسيفكر ما فائدة ترديدنا للتذمر مقابل ترديدنا للامتنان على النعم فقط إن ركزنا عليها سنجدها كثيرة.
كل عام وأنتم تنعمون بالسلام وتنشرونه غيمة حب بيضاء تغسل كل ما في النفوس والأرواح من السموم وتنقيها لعيش أفضل وأجمل.