لن نتحدث عن الطبيب (أبو قذيلة) والذي بدأ ينتشر في مستشفياتنا وعياداتنا، حتى أنك تشك أن بعض أطبائنا قادر على مشاهدة الدم (بسبب نعومته) ومشيته المالغة في أسياب المستشفى، وهنا أقترح وضع ضوابط شبيهة (بالالتحاق بالكليات العسكرية) قبل الالتحاق بكليات الطب!
عموماً في حال قرر لك الأطباء عملية جراحية أنصحك أن (تسأل الطبيب) كم الوقت اللازم للعملية؟! وتأكد ماذا سيفعل في حال بدأ الفريق المساعد في القيام (بهمة ما) وبقي فارغ اليدين وما عنده شغل؟!
لأن الأطباء هذه الأيام ما ينضمنون، فإذا شعر أحدهم بوقت من الفراغ أثناء العملية ممكن يسرح ويمرح في بطنك، وهذا له آثار كبيرة، تتجاوز العبث (بمصرانك الأعور)، وأكبر من نسيان فوطه أو مقص أو منشفة بداخلك، وربما نزل إلى أسفل من أجل تفقد أمورك طالما أن (بطنك مفتوح) في كل الأحوال!
في بريطانيا تم إيقاف (طبيب جراح) هذا الأسبوع، بعدما كتب الأحرف الأولى من اسمه داخل (بطن مريض) أجرى له عملية جراحية، تماماً كما يفعل المراهقون على جدار المدرسة، أو داخل الكراس!
يبدو أن هذا الطبيب يعاني من حالة عاطفية توافقت مع شيء من (الفراغ) أثناء قيام الفريق المساعد بدوره، وبقي الطبيب وبيده شعاع (غاز الأرغون) لغلق الجروح، ليتسلى بكتابة الأحرف الأولى من اسمه داخل بطن المريض، الأمر اكتشفه طبيب آخر تفاجأ عند إجرائه عملية روتينية لاحقة للمريض نفسه بأن أحرف الطبيب السابق مكتوبة بوضوح؟!
هذا الأمر يؤكد أن تعاملك مع الطبيب يجب أن يكون حذراً، فليس كل طبيب هو (حقاً طبيب)، بمعنى أن هناك أطباء لا يحملون بداخلهم روح الطبيب الحقيقة والمتعارف عليه في كل الأجيال، نسمع قديماً بالطبيب الذي يقف لينقذ حياة مريض دون مقابل، وكنا نعيش (كذبة درامية) في مسلسلاتنا العربية لطبيب يقف في (وجهة) صاحب المستشفى أو مديرها من أجل مصلحة مريض مسكين أو فقير، أما اليوم فالطبيب أصبح (فخاً) يحذر المريض من الوقوع فيه واستغلاله مالياً!
مع تخرج أفواج من الأطباء الشباب (صغار السن)، وقبل العملية (تمقل) عيون الطبيب زين!
بالنسبة لي - من غير شر - سوف أطلب (فيديو) لمراحل العملية، ويا روح ما بعدك روح!
وعلى دروب الخير نلتقي.