إلى جانب تجربته الغنية الطويلة والناجحة في إمارة منطقتي عسير ومكة المكرمة, وكذا تفاعله وإبداعه في مجال الفن والأدب والثقافة والفكر والشعر, فإن لدى الأمير خالد الفيصل وزير التربية والتعليم خبرة وإلماماً ومعرفة في هموم وشجون وفنون الرياضة والشباب عندما بدأ مسيرته العملية في الفترة من 1387وحتى 1391هـ مديراً للرعاية والشباب, وهذه مجتمعة تجعلنا نتطلع ونتوقع منه أن يمنح قطاع الشباب بكل طموحاته ومشكلاته واهتماماته الاجتماعية والرياضية والمهنية حيزاً كبيراً من خبراته وخططه وأفكاره ومشاريعه وقراراته داخل الوزارة.
كنا دائماً نضع اللوم في مختلف مشاكلنا وأزماتنا الرياضية والاجتماعية والثقافية والفكرية والشبابية وكذلك الأمنية على التربية والتعليم وعلى المناهج المدرسية تحديداً, نسترجع باستمرار دور المعلم وتأثير المنهج والرياضة المدرسية في صناعة وإنتاج أجيال ناجحة ومؤهلة وقادرة على أن تكون فاعلة ومساهمة في تطور وبناء وتنمية الوطن في سائر المجالات أو العكس, وهذه حقيقة لابد من تفهمها والاقتناع بها والعمل بموجبها أثناء إعداد وإقرار البرامج التربوية والتعليمية والمناهج الدراسية.
سيرة الأمير خالد الفيصل وإمكاناته وقدراته الشخصية ونجاحاته في جميع المهام والمسؤوليات والمناصب الوطنية التي تقلدها تدفعنا إلى أن نتفاءل بمستقبل أكثر إشراقاً لتربية وتعليم وتطوير شباب وأجيال ورجال وطن كريم يستحق منا جميعاً أن نرد له جميل خيراته بمزيد من الوفاء والعطاء.
دوري (أم رقيبة)!
سألته: لماذا تحرص دائماً على حضور مهرجان (ام رقيبة), وما الفائدة منه؟ أجاب: لأنني محب للإبل ولمتابعة مثل هذه الفعاليات الشعبية التي لا تقام سوى مرة واحدة في السنة, ثم أضاف: لكن تعال! أنتم ليش تتحمسون وتحرصون وتركضون يومياً وراء (جلد منفوخ)..؟!
بغض النظر عن اقتناعي بما قاله عن المهرجان من عدمه, وكذلك إن كان محقاً في توصيفه لكرة القدم أم لا, إلا أنني خرجت من إجابته المقتضبة برؤية تبدو منطقية فيما يتعلق بنظرة الآخر غير الرياضي لكرة القدم، من حيث قيمتها وأهميتها وجدوى منافساتها, خصوصاً أن ما يجري ونراه ونسمعه في الوسط الرياضي يعزز ويؤكد ويبرر هذه النظرة السوداوية باتجاه كرة القدم, ويجسد بطريقة أو أخرى أن لدى المجتمع الرياضي من المظاهر المأساوية والتصرفات المزعجة المؤذية ما يجعله شبيهاً - إن لم يكن أسوأ - من مهرجان أم رقيبة.
إذا كنا نحن المهتمين والمتابعين والمحبين لكرة القدم صرنا نتذمر ونتألم مما يحدث في كثير من الأندية والملاعب والمكاتب والبرامج والمطبوعات من ممارسات فجة وملاسنات سخيفة وقرارات مشبوهة قلبت جمال وإثارة ومتعة المنافسة الكروية إلى صداع موجع ودائم, فكيف بمن لا يهتم بها ولا يستهويه أجواءها وهو يسمع عن صفقات بعشرات الملايين على لاعب أو مدرب يغادر بعد شهور - وربما أيام - دون أن يقدم قليلاً من كثير ما أخذه؟ أو وهو يشاهد برامج تعج بالصراخ والعويل والغوغائية وتوجيه الاتهامات والنيل من كرامة وآدمية الآخرين لمجرد الاختلاف حول ميول أو للتعبير عن موقف أو حادثة, وهو يرى مشاريع ومنشآت أنفق عليها المليارات ومازالت حبيسة التعثر والتلاعب والضياع.
الأمور في السنوات الأخيرة تجاوزت مفهوم كرة القدم إلى أن بلغت حد المشاحنات والصراعات والانقسامات الخطيرة المؤثرة على وعي وثقافة وسلوكيات المجتمع بوجه عام, وبدلاً من أن تكون كرة قدم للتسلية والترفيه والإبداع والمنافسة الشريفة انقلبت إلى ميادين لتكريس الكراهية والأحقاد والضغينة, كما أصبح التنافس على من يرفع صوته أعلى ويشتم ويتهم أكثر, وباتت الأفضلية والحظوة للبلداء والغلبة لمن يعبث باللوائح والأنظمة, والوضع نفسه بالنسبة لنوعية ومستوى عقلية وتفكير معظم من يقدمون ويحللون وينظرون في البرامج الرياضية.
من الآخر
- رئيس الفيصلي هو من أثار زوبعة طلب الهلال التعاقد مع الحارس النجعي, فلم يكن أحد يعلم شيئاً عن هذا الخطاب إلا بعد تصريحه.
- صدق سامي فالفرق الأخرى لا تقاتل ولا تشد حيلها أمام الهلال فحسب، بل إن الرؤساء لا تظهر انفعالاتهم وبياناتهم واختراعهم للقصص والحكايات إلا ضد وبعد لقاءات الهلال.
- من أيّدوا المدلج سيكون لهم كلام آخر لو قال رئيس الرائد إن تراجع النصر عن التعاقد مع الجبرين كانت زوبعة لغرض التخريب.
- اعتبروها حادثةً عابرةً وأمراً طبيعياً؛ لأن الشتيمة هذه المرة صدرت من مشجع اتحادي ضد لاعب اتحادي في ملعب الاتحاد.
- ليست نكتة ولا كاميرا خفية, قبل عام كان يرتدي شعار النصر ضمن رابطة المشجعين, وقبل أيام حل ضيفاً مهماً وصفوه بالناقد الكبير والخبير الخطير, يا حليلك يا أم رقيبة.
- إن الهدف تشويه صورته والإساءة إليه, لا ينتقدون ولا يتحدثون في برامجهم وتحليلاتهم عن أخطاء وتدابير سامي الفنية، وإنما يهاجمونه بلغة غريبة وبمبررات مضحكة غير مفهومة.