في أول مؤتمر صحفي يعقده صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، وزير التربية والتعليم رئيس هيئة جائزة الملك فيصل العالمية المدير التنفيذي لمؤسسة الملك فيصل الخيرية، بعد تسلُّم سموه حقيبة الوزارة، مساء غد الثلاثاء، وفي تمام الساعة الثامنة، عقب حفل العشاء الذي سيُقام على شرف أعضاء لجان الاختيار، وتشهده قاعة الاحتفالات بمبنى مركز الخزامى التابع لمؤسسة الملك فيصل الخيرية، يزيح سموه الستار عن أسماء فرسان جائزة الملك فيصل العالمية لهذا العام في دورتها الـ36، بفروعها الخمسة المختلفة (خدمة الإسلام، الدراسات الإسلامية، اللغة العربية والأدب، الطب والأدب)، في مناسبة مهمة وحدث سنوي، تترقبه الأوساط الثقافية والعلمية العالمية كافة نظراً لما تشكله الجائزة من أهمية وريادة؛ الأمر الذي بات مطمحاً وأملاً للعلماء والباحثين والمفكرين على مستوى العالم قاطبة؛ لدور الجائزة ومكانتها التي تبوَّأتها حتى أصبحت تنافس العديد من الجوائز العالمية التي سبقتها، وعلى رأسها جائزة نوبل.
وخلال المؤتمر الصحفي السنوي لسمو الأمير خالد الفيصل، سوف يدور الحديث - كالعادة - في فلك المناسبة ذاتها وما يتعلق بالجائزة والفائزين الذين استحقوا شرف نيلها والحصول عليها نظير جهودهم الجليلة وإسهاماتهم المتميزة والرائدة التي قاموا بها لخدمة الإنسانية والبشرية جمعاء، إضافة إلى ما يختص بمؤسسة الملك فيصل الخيرية ومشروعاتها الحالية التي تم تنفيذها والمستقبلية. وفي هذه الأثناء يُتوقَّع ألا يجد الصحفيون ما يشبع نهمهم وفضولهم الصحفي بأسئلتهم المطروحة سوى عن الجائزة فقط بعيداً عن أي موضوعات ذات علاقة بوزارة التربية والتعليم؛ من أجل إعطاء الجائزة حقها ودورها بوصفها مناسبة سنوية عالمية، الكل ينتظرها باهتمام بالغ، وهذا ما يؤكده سموه في كل مؤتمر صحفي يعقده بهذه المناسبة، وحتى لا يصبح هناك تشتت في الأسئلة التي سوف يتم طرحها؛ ما يُفقد المناسبة أهميتها وحقها الذي تستحقه من المكانة والتغطية الإعلامية. وسيواجَه الإعلاميون الحاضرون والمستعدون لتوجيه أسئلتهم عن التربية والتعليم باعتذار لطيف من سموه الكريم باستعداده بالإجابة عن أسئلتهم بما يخص الجائزة بعيداً عن التطرق لموضوعات بشأن «الوزارة».
يأتي ذلك في وقت من المقرر أن تشهد فيه جائزة الملك فيصل العالمية استحداث فروع أخرى جديدة؛ لتضاف إلى مجالاتها الخمسة الحالية، وهي ثالث إضافة لها في تاريخها منذ ثلاثة عقود، وذلك وفقاً لهيئة تم تشكيلها لهذا الغرض، كان الأمير خالد الفيصل قد أعلنها إبان المؤتمر الصحفي الذي عقده سموه في السابع والعشرين من شهر يناير من العام الماضي بمناسبة إعلانه أسماء الفائزين بالجائزة لعام 1434هـ - 2013م، موضحاً أن الهيئة سوف تتولى دراسة الملاحظات والمقترحات المتعلقة بالجائزة من خلال الأسئلة التي يطرحها الصحفيون، وإمكانية إضافة فروع أخرى جديدة تتواكب مع ما يشهده العالم من وتيرة تطوُّر متسارعة، وخصوصاً في المجالات الاقتصادية والتقنية، وفي مجال الاختراعات التي تُسهم في خدمة البشرية جمعاء وتقدُّمها نحو آفاق أوسع. تجدر الإشارة إلى أن الجائزة كانت قد مُنحت لأول مرة في عام 1399هـ - 1979م في ثلاثة فروع (خدمة الإسلام - الدراسات الإسلامية - اللغة العربية والأدب). بعد ذلك أُضيفت لها جائزة الطب في عام 1402هـ - 1981م، ومُنحت في العام الذي يليه 1403هـ - 1982م. بعد ذلك تم استحداث جائزة في العلوم في عام 1403هـ - 1982م، فيما مُنحت في عام 1404هـ - 1984م. وقد تجاوز عدد الفائزين بالجائزة منذ تأسيسها حتى الآن حاجز الـ(270) شخصاً، يمثلون 44 دولة إسلامية وعربية وأوروبية.