اختتمت أول أمس في الرياض أعمال الورشة الوطنية لتشخيص جودة التعليم التي نظمتها وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلم (اليونسكو)، والتي أكد من خلالها المشاركون والمشاركات على العديد من المحاور التي تخدم العملية التربوية والتعليمية وتسهم بشكل مباشر في جودة التعليم وتحسين مخرجاته، حيث أبانت الدكتورة أروى علي أخضر مدير عام التربية الخاصة أن هذه الورشة استطاعت أن تغطي كافة أبعاد ومحاور العملية التربوية والتعليمية.
وتم من خلال هذه الورشة دراسة ومراجعة جميع الأنظمة والتشريعات والسياسات والمهام والأدوار والمسؤوليات بمشاركة خبراء التربية في المجالات المختلفة ومن خلال النقاشات والحوارات التي طرحت على مدى خمسة أيام ساعدت في تحديد الاحتياجات اللازمة لبناء القدرات، والفرص المتاحة والمجالات التي يمكن العمل على تحسينها بشكل فاعل في الوزارة، وترى الدكتورة أروى أن تطبيق النموذج العالمي «جي كواف» سيعمل على تحسين جودة التعليم العام، والتربية الخاصة على حد سواء إذا تمت صياغة نتائج هذه الورشة في التقرير الوطني على شكل قرارات ملزمة على الجهات المعنية بالتحسين من أدائها.
كما تؤكد الدكتورة ندى الرميح من إدارة التربية الخاصة على أهمية أن يعكس التقرير الوطني لنتائج هذه الورشة الصورة الحقيقية لنظامنا التربوي مركزاً على جوانب القوة التي يجب إبرازها وتقويمها، والتحديات التي على النظام التربوي تجاوزها.
وأشارت ريم علي أبو الحسن مساعدة مدير عام الإشراف إلى أهمية الخروج من هذه الورشة بوثيقة تكون بمثابة خارطة طريق تساهم في تحديد الأولويات التي يجب البدء بها لإصلاح النظام التعليمي، وتتحقق من خلالها الرؤية الوطنية للتنمية الشاملة في المملكة، كما أكدت فاطمة الكبيسي مستشارة وكيل الوزارة للشئون المدرسية على الواقعية التي حظيت بها الأدوات والمحاور التي تمت مناقشتها في الورشة من خلال نموذج اليونسكو العالمي «جي كواف» معتبرة كل ما تم التطرق إليه مدخل في منظومة التربية والتعليم للوصول إلى تحقيق جودة الأداء والأدوات والمدخلات وصولاً إلى جودة المخرجات لعمليات التربية والتعليم، مبينة أنه لا يمكن إغفال أي أداة من أدوات نموذج «جي كواف»، وأنه يجب تظافر الجهود لإعادة هندسة واقع التربية والتعليم وفق هذا النموذج، من جانبها قالت منيرة الخضير من الأمانة العامة لإدارات التربية والتعليم: «نتوق إلى معرفة نتائج تشخيص جودة التعليم العام من خلال النموذج المعني بذلك والذي يسعى لتحقيق رفع الكفاءة في الأداء، وتحقيق فرصة مراجعة الأداء، والوصول إلى وصف معياري له، مبينة أن هذه الورشة تأتي كأداة لتعزيز التغيير من خلال تركيزها على تحسين نوعية وأهمية التعليم في المملكة.
وتشير عائشة عادل السيد المستشارة التربوية والتعليمية في مركز مستشارك إلى أهمية تشخيص واقع التعليم بشكل سليم وشفاف وشامل، مبينة أن ذلك سيقودنا للحصول على تعليم متميز ورائد. وتؤكد وفاء الشبيلي مشرفة الجودة الشاملة بمحافظة عنيزه أن ماتم طرحه في هذه الورشة من تحليل للأدوات التي تضمنها برنامج اليونسكو العالمي كان بمثابة تشخيص لجودة نظام التعليم لدينا، وما قام بطرحه المشاركون من مشاركات ومداخلات كان يلامس ويجسد واقع التعليم، حيث أصبحت الرؤية واضحة تقريباً لدى جميع المشاركين حول ماينبغي تحقيقه وتوفره في النظام التعليمي لكي نصل للمستوى المأمول وتحقيق أعلى مستويات الجودة والتميز في نظامنا التعليمي.
وأضافت الشبيلي أن هذه الورشة عكست أيضاً آمال وطموحات الجميع في تفعيل هذا النموذج «جي كواف» سعياً لتطوير العملية التربوية والتعليمية. وتوقعت حنان البلوي من الإدارة العامة للتدريب والإبتعاث الخروج من هذه الورشة بأدوات وتقرير شامل يقيم واقع تعليمنا الحالي بكل مصداقية وشفافية للسير قدماً نحو مستقبل مضئ نحقق من خلاله الجودة بمعايير عالمية.
الأستاذة كريمة بخاري ترى أن هذه الورشة تتميز بالشفافية والوضوح بغية الوصول إلى تحقيق الهدف المنشود وتحديد نقاط القوة والضعف في العملية التربوية والتعليمية والعمل على تحسين وتجويد التعليم.. وتبين سهيل بنت محمد عطرجي من إدارة التربية والتعليم بينبع أن المحصلة النهائية لهذه الورشة تكمن في تحديد أهم الفجوات والإعاقات التي تحيل دون الوصول إلى جودة التعليم، وطرح بعض الأفكار والحلول التي قد تسهم في معالجة الفجوات وتسهيل الصعوبات، إضافة إلى رفع وزيادة ونشر ثقافة التحسين المستمر بين جميع المشاركين بمختلف الإدارات والأقسام.