و... إن كنتَ لا تدري فليستْ مصيبةً..، وإن أنت تدري فالسلامةُ مغنمُ...!!
فالجهل بالشيء في مواقف كثيرة في الحياة، يكون من الحكمة،..
أليس الله تعالى في محكم كتابه ينهى المؤمنين عن سؤالهم أشياءَ إن تُبدَ لهم تسؤهم..، وقد عفا الله عنها..؟؟
فيما على المرء أن يسأل عن كل أمرٍ يؤدي إلى فَهمه، ونجاته، وتمكينه من المعرفة، والخبرة.. ليسلَم في قراراته، وأداءاته، وتفاعله، وإنجازه..
فالسؤالُ مفتاحُ العلم..
ولا تناقضَ ، ولا تداخل البتة في سؤال عما يُسيء..، وفي آخر لما يُفيد..
إذ كلُّ أمور المرء ذات وجهين، وجه لا يتحقق إلا بالدراية، ووجه لا تجدي الدراية، أو عدمها فيه شيئاً وهو يتعلق بأمور الآخرين..،
فليس من جدوى في الدراية حين يتطفل المرءُ على غيره، ..أو يتمادى فيتجسس عليهم..،
وقد نُهيَ عن التجسس نهيا شرعيا لا جدال فيه.. في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ولا تجسسوا...»،
فالمتجسس منبوذ، يحيك الشك حوله، ويزرع عدم الثقة فيه، ويدعو لقطيعته، وتجنبه..
وللمتطفل ثقل على نفوس الآخرين..،..
وقد انتشرت ظاهرة التطفل بعبثها..،
وشاع التجسس بين الناس بمحاذيره..
ذلك لتدني مستوى النزاهة، والتعفف..، والقناعة،..
ولشيوع الغيرة ، والحسد..،
ولانتشار الخلاف بين الناس على الرأي، ونحوه..و..و..
فقيام الحرب الباردة بين الكثير منهم نفسيا، وفكريا،..
ونعود على بدء..،
نعود للنبع الأساس الذي هُجر..، وبهتت خريطة الدرب إليه..
ذلك هو نبع الخلق المحمدي القويم..،
ونهجه في الأخلاق السليم..،
وسلوكه في تمثلها قولا..، وفعلا..!!