قد يكون هذا الهاجس غير مبرر، ولكن مع تداول بعض الصور الخاصة التي يعتقد أنها صورت في شقق مفروشة دون أن يعلم ساكنوها، ومع سماع قصص القبض على عمال يتجسسون عبر كاميرات صغيرة على السكان، يبقى ذلك الهاجس مبررا، حتى لو لم تصدق أو تثبت كل الروايات السابقة!.
أنا شخصياً أشعر (بالوسوسة) في كل فندق أسكنه داخل أو خارج المملكة، أتفقد فتحات المكيفات، واللمبات، والأفياش، للتأكد من خلوها من كاميرات مراقبة أو تصوير، ليس تمهيداً للقيام بعمل أخشاه - لا سمح الله - ولكن أعتقد أن القصص التي نسمعها، أو الفضائح التي يتداولها الناس، تبرر ما تفعله (في الحتة دي بالذات) على رأي أخواتنا في السودان!.
التجسس في الشقق المفروشة إن حدث ؟! فيبدو أن هدفه العبث والتطفل، وهنا يجب تكثيف الرقابة، وفي حال ثبوت مثل هذه التصرفات الرعناء، فبرأيي يلزم إغلاق المنشأة نهائياً، وإعلان ذلك للمجتمع ليأخذوا حذرهم، وأنا هنا ألوم (هيئة السياحة) الجهة المنظمة لهذه الوحدات أو ما تسمى (بمراكز الإيواء) وبالمناسبة هذا الاسم (ينرفز) حتى لو كان معناه صحيح ومشتق من لغتنا العربية، ولكنه يشعرك دوماً (باللجوء والتشرد)، عموماً اللوم هو في عدم التعقيب على الإشاعات والقصص التي ربما بعضها من نسج الخيال!.
إذا ثبت أن هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، أو أي (زبون) اكتشف مثل هذه القصص يجب أن تعلن للناس بشكل واضح ورسمي لقطع دابر الإشاعات التي يتداولها الناس عبر تويتر وفي المجالس، خصوصاً مع تطور أساليب وأدوات التصوير الخفي!.
خبراء أمنيون في شركة (بروف بوينت سيكورتي) الأمريكية أوضحوا منذ يومين أن (750 ألف) رسالة تجسس، تم إرسالها في الأسبوعين الماضيين عبر الشبكة العنكبوتية من ثلاجات وأجهزة تلفزيون ومطابخ مرتبطة بالانترنت في أمريكا ؟!.
لا مرحباً بالتقنية (الفاضحة)، تخيل تلفزيون بيتك يبلغ العالم ماذا تصنع في الصالة ؟! ووضعية الانبطاح التي أنت عليها، يعني فضيحة (أبو سروال وفنيلة) في نيويورك وليست في جلاجل فقط!.
أما ثلاجة المطبخ فترسل إلى العالم الخارجي (وش طابخين اليوم) ؟! وتعلم الجارات أن المحمر والمشمر من صنع (الخدامة) وليس كما تدعي (المعزبة)؟!.
قاتل الله التقنية، اللهم استرنا فوق الأرض، وتحت الأرض، ويوم العرض!.
وعلى دروب الخير نلتقي.