بيروت - منير الحافي:
سقط أربعة قتلى على الأقل وأكثر من ثلاثين جريحاً جراء انفجار سيارة مفخخة قيل إن انتحارياً فجرها في الضاحية الجنوبية لبيروت معقل حزب الله.
ووقع التفجير قرب مكتبة القدس في الشارع العريض في حارة حريك.
وقال الصليب الأحمر: إنه وجد أشلاء قد تكون أشلاء الانتحاري فيما إصابات معظم الجرحى غير بليغة.
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية أن السيارة هي من نوع كيا بيضاء شوهدت أجزاء منها تتطاير في الهواء.
وقد هرع إلى المكان عناصر الجيش اللبناني وسيارات الإطفاء والدفاع المدني.
فيما حضر عضو كتلة حزب الله النائب علي عمار سارع إلى مكان الانفجار لمعاينته وقال: إن هناك وجها آخر للعدو وهو يحاول المساس بعزيمة هذه المنطقة ويستهدف في ما يستهدف المساس بالوحدة الوطنية والسلم الأهلي والعيش المشترك وخصوصاً عشية ما يوحى أن هناك انفراجات على مستوى الوضع السياسي في الداخل اللبناني.
من جهته قال رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في تصريحات: إن الكلمات تعجز عن وصف الألم الذي نشعر به جراء المشاهد المؤلمة التي كشفت عنها الجريمة البشعة التي حصلت وندعو الله أن يحمي لبنان ويرأف باللبنانيين من الشرور وأن يلهمنا ما فيه خير بلدنا فنتعاون جميعا للنهوض من المحنة التي تصيبنا فلا تكون ردات فعلنا المتضامنة في هذه اللحظات العصيبة مجرد كلمات ينتهي مفعولها مع طي صفحة التفجير الآثم.
كما ودعا الرئيس ميقاتي إلى اجتماع طارئ للجنة الوطنية لإدارة الكوارث والأزمات في السرايا الحكومية.
كما شدد رئيس الحكومة على سياسة النأي بالنفس وحث الأطراف السياسية الفاعلة في لبنان بعدم التدخل في الملف السوري ملمحا إلى تدخل حزب الله اللبناني في الأزمة السورية مما كان له وقعه الارتدادي على لبنان وأمن مواطنيه.
من جهته قال وزير الصحة علي حسن خليل: إن الحصيلة الأولية للتفجير هي خمسة قتلى ونحو 30 جريحا مشيرا إلى أن المشهد لم يكتمل بعد في شكله النهائي وثمة حديث عن وجود أشلاء في مكان الانفجار.
وأوضح خليل أنه اتضح أن الأشلاء الموجودة في مكان الانفجار تعود للانتحاري وأضاف إن التفجير وقع في الشارع العريض في حارة حريك والذي تعرض لتفجير انتحاري من قبل بسيارة مفخخة في الثاني من يناير أدى إلى مقتل خمسة أشخاص آنذاك.