عرضت اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الإسكوا) التابعة للأمم المتحدة 3 محاور لمواجهة العجز المائي في العالم العربي، تشمل إقامة عدد كاف من السدود لتخزين مياه الأمطار، وحقن الخزانات الجوفية التي تواجه مخاطر النضوب، وإعادة معالجة مياه الصرف الزراعي والصناعي والصحي لاستخدامها في مجالات الزراعة والري، إلى جانب تحلية مياه البحر التي حققت فيها بعض دول المنطقة تقدما كبيرا باستخدام التقنية الحديثة.
وأكد الخبير طارق صادق على هامش المؤتمر الإقليمي الذي انعقد بالقاهرة حول «التكيف مع التغيرات المناخية في قطاع المياه بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا» أن تغير المناخ وتأثيره على الموارد المائية من الموضوعات المهمة التي تهتم بها المنظمات والمجتمع الدولي، ونتعاون مع 22 دولة عربية لمواجهة الآثار السلبية للتغيرات المناخية على الموارد المائية.
وقال «إننا في الإسكوا نعمل على اتخاذ الإجراءات المناسبة للتكيف مع التغيرات المناخية التي تعتمد بصورة أساسية على التوقعات المستقبلية وتلبية احتياجات الأجيال القادمة من الموارد المائية». وأضاف أن الإسكوا تتعاون مع الجامعة العربية والمجلس العربي للمياه وغيرها من المنظمات الإقليمية ومع الوكالة الألمانية للتنمية الدولية لبحث مدى تأثير التغير المناخي على القطاعات الأخرى المرتبطة بالمياه كالزراعة والبيئة والثروة الحيوانية والصناعة، مشيراً إلى أن تأثير «تغير المناخ» لا تستطيع جهة واحدة مواجهته.
وكشف صادق سعي الأمم المتحدة لبناء القدرات في الدول النامية وإعداد الكوادر والمهارات المتخصصة في مجال تأثير التغيرات المناخية على الموارد المائية بالتنسيق مع الجامعات والمراكز العلمية ووضع مناهج وكورسات متخصصة تدرس في الجامعات في هذا المجال.