في دبي وتحديداً في إحدى الملتقيات رسم سمو الأمير عبدالعزيز بن سلمان مساعد وزير البترول والثروة المعدنية خارطة الطريق لمستقبل صناعة البتروكيماويات الخليجية وعلق الجرس حول هذا المستقبل المشرق بإذن الله.
وقد تواصلت ردود الأفعال من المختصين في صناعة البتروكيماويات ومستقبل هذه الصناعة في الخليج وفي المملكة العربية السعودية عقب إثارة سموه للموضوع في ظل التحديات العالمية.
وكانت كلمة سموه بمثابة جرس إنذار لدول المنطقة لتدارك الأمر وإنشاء صناعة خليجية قوية للبتروكيماويات محلياً وإقليمياً مع زيادة الطلب في منطقة أوروبا وأمريكا وآسيا.
ورسم سموه في كلمته إمكانية زيادة الإنتاج من البتروكيماويات رغم أن العديد من الدول تقوم بالإنتاج ولكن الفرص أمام دول الخليج أقوى نظراً لأن الزيت الخام مملوك لدول الخليج ولا يحتاج للنقل ولا تلحقه ضرائب.
وأهم تحد هو زيادة حجم هذه الصناعة لتواكب الزيادة المضطرة في الاستهلاك وكيفية التنافس مع الدول التي تقوم بتصنيع البتروكيمات على مستوى العالم.
والتحدي الأهم هو المنافسة في السعر مع الدول المنتجة لكسب الأسواق على مستوى العالم وذلك بالإنتاج على مستويات ضخمة حيث إن المادة الخام موجودة لدينا في دول الخليج والخبرات متوفرة والعمالة المدربة أيضاً ولا ينقصنا سوى زيادة الإنتاج والتسويق.
وقد أثار سموه الموضوع حول هذا التحدي الذي تواجهه دول الخليج وأهمية تطوير صناعة البتروكيماويات في دول الخليج والمحافظة على القدرة على المنافسة مع دول في أوروبا وأمريكا وآسيا والتي تعتمد على بترول دول الخليج في صناعة البتروكيماويات وخاصة المملكة.
إن مثل هذه الكلمة التي ألقاها سموه في دبي سوق تفتح آفاقاً جديدة من أجل تطوير هذه الصناعة وتشغيل آلاف الأيدي العاملة الوطنية في مستقبل زاهر لهذه الصناعة في الدول الخليجية أو في المنطقة العربية برأس مال خليجي نظراً لرخص اليد العاملة في الدول العربية المجاورة وتعطش أسواقها أيضاً للمنتجات البتروكيماوية، إنه صوت عاقل رزين استطاع أن يجتذب انتباه جميع الحاضرين، وأيضاً استحسانهم لأفكار سموه ورؤيته المستقبلية لهذه الصناعة الهامة والضرورية لجميع المجتمعات المتحضرة.