بريدة - عبدالرحمن التويجري / تصوير - يوسف العبيدان:
دشن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم مؤخراً القافلة الدعوية والتوعوية المتنقلة التابعة للمكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بحي الصفراء في مدينة بريدة, والتي تشرف عليها وزارة الشؤون الإسلامية فرع منطقة القصيم بدعم وقف الشيخ فهد بن عبدالله العويضة الدعوي (رحمه الله).
وقد تحدث لـ(الجزيرة) المدير التنفيذي لبرنامج التدشين والمشرف على القافلة الأستاذ يوسف بن ابراهيم الصمعاني عن ماهية وفكرة وأهداف هذه القافلة فقال: هي قافلة دعوية مجهزة بمجلس مناسب وشاشة عرض يتم من خلالها استضافة المستهدفين وتقديم عروض متنوعة وبرامج تربوية تهدف إلى توعية المجتمع ومعالجة المخالفات بحيث تتجول بأماكن تجمعات الناس والجاليات لتسهيل وصول المستهدف إلى أماكن الخير والدعوة إلى الله.
وأضاف هذه القافلة عبارة عن شاحنة كبيرة (تريلا) مقطورة يبلغ طولها تقريباً 25 متراً مربعاً وتحتوي من الخارج على (أماكن للوضوء - حار, بارد -, مسرح متحرك خارجي, مولد كهربائي, إضاءة قوية, نظام صوتي متكامل خارجي, رولات سجاد الصلاة, لوحات إرشادية مضاءة, 2 باب مع درج للدرج, مستودعات للفرشات وأغراض الضيافة وغيرها..).
ومن الداخل (مجلس لاستقبال الضيوف يتسع لأكثر من 40 شخصاً، بوفيه، مستودع، شاشات كبيرة لعرض المقاطع مع احتياجاتها، لوحات إرشادية مضاءة، 3 مكيفات اسبلت حار- بارد، نظام صوتي متكامل داخلي، غرفة خاصة للاستشارات. ديكورات وإضاءات رائقة وجذابة..).
وأشار الصمعاني إلى أن القافلة تهدف إلى المساهمة في توعية أبناء الوطن وإيصال الدعوة إلى أماكن التجمعات. وتدعيم برامج الجهات الحكومية والخيرية الدعوية والتوعوية وتوعية الشباب والفتيات بأضرار المخالفات الشرعية والسلوكية، والدعوة إلى الله بطريقة جذابة ومؤثرة وبوسائل جديدة ومتطورة وتحذير الشباب والفتيات بأضرار الإدمان وأنواعه. وحماية الشباب من التطرف والغلو والحث على الوسطية.
كما تستهدف مدارس البنين والبنات والأسواق والمجمعات التجارية والمنتزهات والتجمعات الشبابية والقرى والهجر وغيرها.. وقال تم وضع برنامج لتدشين القافلة في عسيلان استمر 5 أيام وابتدأ البرنامج بتدشين صاحب السمو الملكي أمير منطقة القصيم، وتضمن مسيرة سيارات استمرت قرابة ساعتين انطلقت من مدينة بريدة حتى موقع القافلة، كما شملت أيام البرنامج محاضرة للداعية خالد أبو شامة، ولقاء مع الإعلامي محمد النحيت عن تجربته بترك التدخين، وأمسية للمنشد فهد مطر وشريف لافي والشاعر بدر اليحيى، وأمسية أخرى للمنشد عبدالله العبودي واحمد القرعاوي والشاعر بندر الخمشي وتخلل البرنامج كلمات للدعاة بعد صلاة المغرب ومشاركات لبعض الجهات (إدارة مكافحة المخدرات وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وجمعية تدارك لمكافحة التدخين) وقد تم وضع ضيافة للجميع من مشروبات ومأكولات ووجبة عشاء يومية. وتعد القافلة الدعوية من أبرز مناشط المكتب التي تم تدشينها مؤخراً، ويسعى مدير المكتب الشيخ خالد الحسين دائماً لتأسيس برامج نوعية متميزة تخدم أكبر عدد ممكن وتكون دائمة وليست وقتية، وقد لاقت القافلة عقب تدشينها حضوراً كثيفاً يومياً الذين استمتعوا بكافة برامجها ونشاطاتها المباركة، مشيدين بفكرة وأهداف القافلة التي تعتبر من الوسائل الدعوية الحديثة والإرشاد والتوجيه المتقدم لأفراد المجتمع.