أعلن نادي النصر اعتذاره عن حضور مدرب فريقه الكروي دانيال كارينيو في المؤتمر الصحفي المقرر اليوم بمناسبة نهائي كأس ولي العهد إلى جانب نظيره سامي الجابر مدرب الهلال موضحا الاكتفاء بالمؤتمر الصحفي الذي تم انعقاده مساء أمس الخميس داخل مقر النادي والذي أعلن عنه قبل طلب اتحاد الكرة عقد مؤتمر يجمع المدربين اليوم الجمعة.
في غضون ذلك أكد كارينيو في المؤتمر الذي عقده بجانب مهاجمه عماد الحوسني أن مباراة الغد ستكون مختلفة تماما عن نهائي الموسم الماضي الذي كسبه الهلال بركلات الترجيح موضحا أن أمنيته تحققت باللعب للمرة الثانية أمام الهلال على النهائي.
وأضاف «هناك أموركثيرة متغيرة في الهلال، مدرب جديد ولاعبون جدد على مستوى التشكيلة وحتى التكتيك كما يجب أن نشير إلى أننا لم نخسر نهائي الموسم الماضي على مستوى المباراة وإنما خسرنا في ركلات الترجيح، مباراة الغد ستكون خاصة وبها أشياء معينة».
وبين أنه من طينة المدربين الذين ينتقدون أنفسهم بعد المباريات، وقد حدث ذلك بعد نهائي الموسم الماضي معترفا أنه لم ينم بعد ذلك اللقاء لأنه فكر في أشياء كان يجب عملها مؤكدا أنه لا يتردد في الاعتراف عندما لا تكون نسبة عمله 100%.
وحول المعطيات الفنية من وجهة نظره للمباراة قال «بدون شك سيكون لقاء كبيرا، الفريقان يتشابهان في لعب مباريات متتالية وفي ضيق الوقت الفاصل بين المباراة وآخر لقاء دوري، عملنا على الجانب البدني والنفسي والتكتيكي، ندرك الصراع على الدوري، الهلال فريق كبير ولديه مدرب كبير ولاعبون جيدون وأنا أحترم الخصم دائما ،أتوقع مباراة متوازنة والأفضل سيفوز في النهاية ولكن الجميل لدي أن الرغبة عالية عند اللاعبين للعب المباراة ولدي ثقة كبيرة في قدراتنا».
وبين أنه يختلف مع من يعتقد أن مستوى النصر والهلال يشهد تراجعا مستشهدا على ذلك بمواصلة الفريقين الفوز وعدم قبول الأهداف، وحول رأيه بإحصائيات النهائيات التي ترجح كفة النصر قال «الاحصائيات لن تفيد أي جانب في اللقاء، في جميع دول العالم هناك فرق عريقة بينها «كلاسيكو» وحققوا بطولات في الماضي والآن هم بعيدون عن الدوري، وأكد أنه يعمل على بناء «استايل» خاص للنصر مشيرا «لسنا البايرن ولا برشلونة لكن الأمور لدينا جيدة».
وحول الربط بين حسابات الفريقين في الدوري والكأس قال :أعتقد أن الحظوظ متساوية في الجبهتين بواقع 50% لكل جانب، من واجبنا الفوز في جميع المباريات لأن فارق الست نقاط دوريا لا يعطينا حتى الآن فرصة لإراحة لاعبينا.
وأوضح أن الاستفادة من بعض الجزئيات كالكرات الثابتة أو طريقة التصدي لها من الأعمال التدريبية والتكتيكية لكنه لا يركز على جانب التسجيل من الكرات الثابتة فقط ولا يعطيها قيمة كبيرة بقدر التسجيل بالطرق الأخرى والتفكير بالفوز وقال مداعبا «ننتظر أن يساندنا الحظ للتسجيل من الكرات الثابتة في النهائي».
وواصل دفاعه عن خط الدفاع أمام منتقديه مبينا أن الأرقام تتحدث عن قوة الدفاع النصراوي حيث يعتبر مرمى النصر الأقل استقبالا للأهداف ولا تتعدى نسبة التسجيل فيه 0.25 هدف في المباراة الواحدة ولا يوجد فريق في العالم لا يمكن أن يقبل هدفا من أي فرصة في المباراة.
وتابع: نسلط الضوء على الأخطاء ونعمل على تلافيها في التدريب مشيرا إلى أن من يتحدثون عن هدف الفتح فات عليهم العمل الإيجابي في صناعة الهدف والتصرف الجيد من المهاجم دوريس سالمو في الكرة الوحيدة التي جاءت خلف ظهر المدافعين في المباراة.
وفي جزئيات من المؤتمر أكد أنه لم يوجه دعوة لأحد من اصدقائه في الأورغواي لحضور النهائي ،وابتسم أمام سؤال عن لبسه مؤكدا للسائل أنه إذا لبس لباسا مشابها للبسه سيعمل مذيعا، وأنه لا يفكر بما بعد المباراة وإنما بالعمل الذي يجب قبل المباراة وفي اثنائها لمواجهة أي عراقيل قد تعترض الفريق مؤكدا أن الفوز سيجلب ايجابيات كثيرة ،كما أكد أن سيناريو الهجمات المرتدة يتم حسب طريقة لعب الفريق المقابل وفي غالب المباريات الفرق تتكتل دفاعيا أمام النصر وفي المباريات المتكافئة تتحقق المساحات لعمل الهجوم المضاد لكن في النهائية خصوصية اللاعبين تختلف، فنور وعطيف لا يميلان للتسريع ويفضلان السيطرة على الكرة والعكس في الجيزاوي وعماد ويحيى الذين يجيدون تسريع الكرة.وخاطب جماهير النصر مطالبا لهم بالشد من أزر اللاعبين وتكوين لغة خاصة من التفاعل بين الجانبين كما أشاد بمفاجآت جماهير النصر في كل مباراة وأنهم مصدر هام لقوة الفريق.
من جهته توقع عماد الحوسني مباراة قوية ومتكافئة، واعترف أن مستواه في آخر المباريات لا يتناغم مع بدايته القوية مع الفريق قائلا «لي عودة قريبة «، وأشار إلى أنه ضمن مجموعة ومصلحة الفريق فوق جميع الاعتبارات وأن احتفاظه بالكرة يكون ضمن الحلول في الميدان،وتمنى أن يحالف التوفيق النصر وأن يحقق اللقب.