- ليس من الإنصاف أن يختزل الهلال بتاريخه وإنجازاته وما قدمه ويقدمه من نجوم، بوصفه أحد أهم صانعي تاريخ كرة الوطن والمساهم الأوفر حظاً في اتساع جغرافيتها، في مباراة أو حتى بطولة.
- ومن غير العدل أن يحمِّل الهلاليون الدعيع قسطاً من خسارة بطولة كأس ولي العهد! أو حكم المباراة لاحتسابه ضربة جزاء يراها (وحده) صحيحة!!
- وحتى وإن انتقدنا سامي، وقسونا في ذلك، يبقى تحميله وحده وزر ما حدث خطأ، باعتباره جزءاً من منظومة عمل، يفترض أن تكون متكاملة!
- ويبقى غياب المساندة والدعم والالتفاف الإداري معضلة وأمراً لا يمكن تجاوزه أو القفز عليه!!
- وفي المقابل لا يمكن أن نغمط حق النصر في الظفر بالبطولة واستحقاقه لها، باعتباره يومها كان الأفضل والأمهر والأمتع تكتيكاً وانتشاراً وروحاً.
- ويظل الأهم أن يدرك الهلاليون أن هلالهم بالأمس لم يعد هو نفسه اليوم!!
- تبحث عن الهلال فلا تجده!
- فالروح غائبة، ومجاملة النجوم شمس لا يمكن حجبها بغربال!
- توليفة البدء - وفي أكثر من مناسبة - تعني تأجيل حسم المواجهة!
- والحلول دائماً ما تأتي متأخرة!
- عنصر المفاجأة لا مكان له من الإعراب لدرجة أن طريقة الأداء الهلالي أصبحت مكشوفة، والتغييرات باتت معروفة، والأخطاء هي نفسها تتكرر!!
- والفريق «كله على بعضه» يحتاج إلى إعادة صياغة فنية وعناصرية؛ فالبطولات لا تتحقق بالأماني ولا بدعاء الوالدين.
- وعلى العموم، يبقى البحث عن مبررات للواقع الهلالي وخسارته أولى بطولات الموسم في هذا التوقيت غير مُجْدٍ عطفاً على ما ينتظره من استحقاقات، أهمها الاستحقاق الآسيوي؛ كون المشاركة فيه تعني الوطن؛ وبالتالي فالمشاركة تحتاج للعمل والتخطيط والالتفاف والتفاعل الإداري والتعامل المنطقي مع ما مضى بعيداً عن العاطفة.