شككت مؤسسة التأمينات الاجتماعية في أجور بعض الشركات المسجلة لديها وقالت إنها ربما تكون مخالفة للواقع وقال محافظ المؤسسة سليمان إن عدد المنشآت المسجلة بالنظام بلغت 400 ألف منشاة وأن إجمالي عدد العمليات الإلكترونية المنفذة العام المنصرم 2013م بلغت 36 مليون عملية وأكد خلال لقاء مفتوح بغرفة القصيم أن متوسط الأجور الشهرية للعمالة الوطنية في منطقة القصيم المسجلة لدى لمؤسسة بلغت 3180 ريالا و لغير السعوديين 583 ريالا مؤكد أن هذه الأجور ربما تكون غير متطابقة مع الأجور الحقيقية التي يتقاضها الموظف أو العامل, داعيا إلى تجنب اللجوء للتحايل والتمادي في السعودة الوهمية التي لا تخدم إستراتيجية توطين الوظائف و تضر في نفس الوقت بقطاع الأعمال التي لا تستفيد بشكل حقيقي من خدمات العمالة الوهمية ولا تعود عليها بأي إنتاجية ملموسة. واستعرض القويز خلال اللقاء عددا من الموضوعات المتعلقة بتسهيل وإنجاز إجراءات قطاع الأعمال في المؤسسة وإيضاح المنافع التي يقدمها نظام التأمينات لهم، وتناول اللقاء الخدمات الإلكترونية التي تقدمها المؤسسة لأصحاب العمل و التي تمكنهم من إدارة حسابات منشآتهم والتي بلغت 42 خدمة بالإضافة إلى التعريف بنظام صحة وحماية الأجور وكذا نظام «ساند» وهو نظام التأمين ضد التعطل عن العمل الذي صدرت عليه مؤخراً موافقة المقام السامي، وتوضيح الأحكام الواردة فيه وشروط استحقاق التعويض للمشتركين. وأوضح المحافظ أن المؤسسة لها استثمارات في 68 شركة وطنية بقيمة إجمالية بلغت 54 مليار ريال منها 9 مليارات في القطاع العقاري ونصيب منطقة القصيم في هذه الاستثمارات نحو 500 مليون ريال, مؤكدا بأن المؤسسة تقوم بدراسة كل الطلبات والعروض الاستثمارية المقدمة إليها وتختار منها ما يطابق الشروط و يحقق منفعة للمستفيدين. من جهته أكد رئيس غرفة القصيم عبد الله المهوس أن اللقاء بحث سبل تعزيز التعاون المشترك والتنسيق بين المؤسسة والغرفة بما يحقق تطلعات قطاع الأعمال ويضع الحلول والمعالجات اللازمة للإشكالات التي تواجههم بما يسهم في تحقيق الأهداف والخطط والاستراتيجيات الاقتصادية باعتبار أن القطاعين العام والخاص شركاء في العملية التنموية التي لا تستقيم بالاعتماد على طرف دون آخر. وقال نائب أمين عام الغرفة عبد الرحمن الخضير إن الامتيازات التي تتمتع بها المنطقة والفرص الاستثمارية المتوفرة فيها والتي بلغت حسب الدراسةالتي أعدتها الغرفة أكثر من 90 فرصة في القطاعات الصناعية والصحية والتعليمية, مشيرا إلى الدراسة الخاصة بإنشاء ميناء جاف بالمنطقة التي يوجد بها 228مصنعا منتجا. وتناولت نقاشات ومداخلات رجال الأعمال خلال اللقاء المفتوح عددا من القضايا والموضوعات الهادفة إلى تفعيل جوانب التعاون مع القطاع الخاص وزيادة حجم استثمارات المؤسسة في المنطقة وبخاصة في مجال النخيل والتمور وحل المعوقات المتمثلة في التعاملات الإلكترونية وخطوات التسجيل والإبعاد للعمالة المسجلة على المنشآت ودعا رجال الأعمال إلى أهمية تكثيف برامج التوعية والإرشاد للمستفيدين من منافع التأمينات حتى لا يفاجئ المشترك عند الحاجة أن الاشتراطات لا تنطبق عليه .