روضة سدير - صالح الدهش / تصوير - عدنان المقبل:
رعى معالي الشيخ الدكتور محمد عبدالكريم العيسى وزير العدل رئيس المجلس الأعلى للقضاء أمس الأول حفل جائزة روضة سدير للتميز للأداء الفردي والمؤسسي في عامها الرابع عشر، وذلك بمقر مركز محمد بن عبدالله البابطين الثقافي في روضة سدير، بحضور مجلس أمناء ورئيس وأعضاء لجنة الجائزة ومدير التربية والتعليم بمحافظة المجمعة الأستاذ عبدالعزيز حمود النصار ورئيس مركز روضة سدير الأستاذ خالد عبدالله الماضي وعدد من رجال الأعمال ورؤساء الدوائر الحكومية بالمحافظة وأعيان وأهالي مدينة روضة سدير وعدد من المثقفين وأولياء أمور الطلاب وحشد كبير امتلأت به الصالة. وعند وصول معاليه لمقر الاحتفال بمرافقة المستشار والمشرف العام على مكتب معالي الوزير الشيخ عبدالعزيز محمد المفلح ومدير العلاقات بوزارة العدل الأستاذ سعود بن عبدالله أبابطين، وبعد أن أخذ معاليه مكانه في الحفل الذي قدمه الأستاذ عبدالله محمد الفارس بآيات من الذكر الحكيم، رتلها الأستاذ محمد عبدالعزيز الخريف، تم إلقاء كلمة أمناء مجلس الجائزة، التي ألقاها نيابة عنهم الأستاذ بدر العمر، والتي قال فيها بعد أن رحب بالضيوف: لقد سعت حكومة خادم الحرمين الشريفين إلى بذل الجهد وواسع العطاء من أجل دعم مسيرة العلم والتعليم بمستوياته كافة. وأضاف بأن بادرة تكريم أبنائنا المتفوقين والموهوبين وحفظة كتاب الله - جل وعلا - تعكس صورة من الاهتمام والتشجيع المحفز للمجتمعات المتقدمة لبذل المزيد من الاجتهاد والتفوق في التحصيل العلمي وطلب العلم. ويسعدني أصالة عن نفسي، ونيابة عن إخواني أمناء ورئيس وأعضاء الجائزة، أن أتقدم بجزيل الشكر والامتنان لمعاليكم لقبول الدعوة وتشريفكم حفل الجائزة لتكريم أبنائكم المتفوقين وحفظة كتاب الله, كما يسعدني أن أشكر رئيس وأعضاء لجنة الجائزة لجهودهم وتفانيهم المبذولة لخدمة هذا العمل الخير. والشكر موصول لأولياء أمور الطلاب المتفوقين وحفظة كتاب الله على ما بذلوه من جهد وإخلاص وتهيئة كل الظروف أمام أبنائهم للوصول إلى المراكز المتقدمة ونيل جائزة التميز. وأتقدم بتهنئة خاصة لأبنائنا المتميزين متمنياً لهم مستقبلاً مشرقاً خدمة لدينهم ووطنهم ومجتمعهم.
ثم ألقى الشاعر محمد عبدالرحمن الفارس قصيدة ترحيبية، نالت استحسان الحضور. بعد ذلك تم عرض مرئي عن الجائزة منذ بدايتها، ثم جاءت مبادرة ولمسة وفاء للشيخ عبدالله بن محمد الماضي - رحمة الله - الذي كان له دور في هذه الجائزة، وهي قصيدة من كلمات الشاعر محمد الفارس إلقاء ريان الليفان، ثم عرض لهيئة المدن الصناعية بالمملكة، قدمه الأستاذ رائف بن إبراهيم الملحم مسؤول التسويق بالهيئة، الذي يهدف إلى التعريف بالمدينة الصناعية بسدير وآخر التطورات بمشاركة رجال الأعمال والمسؤولين لدعم هذه المدينة الصناعية بالاستثمارات ذات القيمة المضافة.
بعد ذلك ألقى راعي الحفل معالي وزير العدل الشيخ الدكتور محمد العيسى كلمة، قال فيها: يسعدني أن أكون في هذا اليوم المبارك في ضيافة إخوة أعزاء في بلد مضياف، بلد احتفى بالعلم وأهله، وسعدت بتحفيز طلبة العلم واتساع أفقهم؛ ليكونوا على مستوى الفرد والمؤسسة، وبينهما ترابط، فلا قيمة للفرد بدون رعاية، ولا رعاية للمؤسسة بدون الفرد. هذه الحضارة العلمية ترجمتها هذه الجائزة بمستوياتها ورعاية ودعم رجال الأعمال. وهذه الرعاية هي حقيقة من رجالات البلد، وإنما جئنا نتشرف بهذه الجائزة حضوراً واستماعاً وفائدة. نسعد كل السعادة لمجيئنا لهذه الجائزة، وهي ترعى العلم في المكان الذي خرج علماء، ونفع الله بهم البلاد. أكرر شكري وتقديري لهذه الحضارة، وأسأل المولى أن يجعل هذا الجمع جمعاً مباركاً ميموناً، وأن يجعله نافعاً ولوجهه خالصاً.
بعد ذلك قام معالي وزير العدل ورئيس مركز روضة سدير ومدير التربية والتعليم بمحافظة المجمعة بتكريم المعلمين المتميزين والطلاب الحافظين والطلاب المتفوقين ومن لهم جهود في خدمة هذه الجائزة، وتم تكريم 39 طالباً متفوقاً و12 معلماً مميزاً و5 من الحافظين لكتاب الله.
وفي ختام الحفل قُدّمت هدية لوزير العدل من أهالي روضة سدير. بعد ذلك شرف الجميع حفل الغداء المعد بهذه المناسبة تكريماً لمعاليه والضيوف.