الاستثمار في اتحاد القدم

أمام الاتحاد السعودي لكرة القدم مهام كبيرة لعل أهمها التأسيس لعمل مؤسساتي مكتمل الأركان، وهو ما يعمل عليه الاتحاد في الفترة الحالية بقيادة رئيسه الأستاذ أحمد عيد وهي مرحلة حرجة تحتاج للجرأة والقوة في اتخاذ القرار بعد سنوات كانت الفوضى والاجتهادات تُسير اتحاد القدم.

اتحاد القدم تخلص من أهم المشاكل التي تواجهه وهي الديون التي ورثها من الاتحاد السابق بعد الدعم الحكومي المقطوع مما ساهم في تسديد أهم الالتزامات عليه والتي كانت حجر عثرة أمام خطط التطوير للاتحاد ومن أجل ألا تعود مشاكل الديون فإن الاتحاد مطالب بإنشاء إدارة استثمارية تابعة للاتحاد تساهم في تعزيز موارد الاتحاد واستثمار الفائض بشكل آمن يضمن مضاعفة دخل اتحاد القدم في السنوات القادمة.

كأس دورة الخليج القادمة في الرياض ستكون من أهم الموارد التي ستدعم ميزانية اتحاد القدم حيث يتوقع أن تباع حقوق النقل والإعلان بمبلغ يصل لمائة وستين مليوناً ستدخل خزينة اتحاد القدم، ويتوقع أن يكون هناك فائض للاتحاد مبلغ يصل لمائة مليون ريال، وهذا مبلغ يحتاج لاستثماره من أجل مستقبل اتحاد القدم السعودي قبل أن يذهب سدى.

لعل من أهم الملفات لدى اتحاد القدم إنشاء مبنى خاص له بالإضافة إلى أكاديمية استثمارية تكون على غرار أكاديمية اسباير بقطر يتم إنشاؤها في الطائف لاعتدال الأجواء بها صيفاً، هناك الكثير من الأفكار التي يجب أن تطرح لاستثمار موارد الاتحاد في المرحلة القادمة، وهذا يتم من خلال خطوة أولى كما أسلفت بإنشاء إدارة استثمار بالاتحاد مهامها تختلف عن لجنة الاستثمار التابعة لاتحاد القدم حالياً.

التتويج أضاع الحسم

لم يكن أكثر المتشائمين من النصراويين يتوقع أن يكون فريقه أمام الهلال بتلك الحالة اللاانضباطية خصوصاً بعد طرد لاعب الهلال سلمان الفرج وهي نقطة التحول في المباراة التي تداركها لاعبو الهلال قبل أن يستغل النصراويون النقص بعد حالة فوضى عاشها لاعبو النصر رغم وجود لاعبي الخبرة عبدالغني ومحمد حسين فسجل الهلاليون حينها هدفين آخرين أنهت المباراة.

الخسارة كانت بالنسبة لي متوقعة فالأجواء التي يعيشها النصراويون قبل المباراة أجواء فرح وتتويج لا حسم لذا حضرت جماهير النصر ودخل لاعبو الفريق لأرضية استاد الملك فهد مساء الجمعة الماضية من أجل التتويج أمام الهلال لا لحسم اللقب، وهذا ما توقعته في تويتر حيث ذكرت من خلال متابعتي للحالة النصراوية فإن سيناريو مباراة كاس الملك موسم 1409 هـ قد يتكرر في مباراة الجمعة الماضية وهو ما حدث بكل تفاصيله.

الخسارة درس للنصر وحافز للهلال في مشواره الآسيوي مساء الأربعاء القادم أمام الأهلي الإماراتي.

نوافذ:

- تبدأ الأندية السعودية الفتح والهلال والشباب والاتحاد الثلاثاء والأربعاء القادم مشوارها الآسيوي في دوري المحترفين الآسيوي في نظامه الجديد الذي يسهل الوصول للمباراة النهائية وهي فرصة كبيرة أمام الأندية السعودية خصوصاً فريقي الهلال والشباب يجب ألا تضيع من اجل إعادة توهج كرة القدم السعودية آسيوياً.

- خسارة السعودية شرف تنظيم بطولة كأس آسيا 2019م متوقع في ظل عزوف وزارة المالية عن الدعم الشبابي والرياضي اللامحدود رغم أهمية هذا القطاع لمستقبل شباب الوطن وبالتالي نحن بحاجة لوزير يؤمن بأهمية الرياضة للشباب وأنها المتنفس الوحيد لهم وإنشاء المقرات الرياضية ودعم البرامج لها ايجابيات تقضي على سلبيات تكلف الوطن خسارة شبابه ومليارات الريالات.

- مدرب الأهلي البرتغالي راحل راحل فالمؤشرات تدل على ذلك، هذا يؤكد أن التعاقد مع المدربين الكبار على مستوى أوروبا لا يكون ايجابياً، والأمثلة على ذلك كثيرة لعل آخرهم مدرب المنتخب السابق الهولندي ريكارد.

- كارينيو هو أفضل المدربين في هذا الموسم لكنه لم يوفق في التعامل مع المباراة لا تكتيكاً ولا هدوءاً كما أن تغييب عطيف عن التشكيل الاحتياطي وتجاهل مشاركة الراهب بديلاً هي اخطاء مؤثرة دفع النصر ثمنها غالياً بضياع فرصة تتويجه بطلاً للدوري بنقطة واحدة امام الهلال.

- البطل هو الذي تكون خسارته كبوة جواد فقط.