إن وسائل الإعلام الحديثة من الأدوات الفعالة التي بواسطتها يمكن تشكيل الرأي العام، فعلى سبيل المثال يمكن لوسائل الإعلام أن تجعل دولة صغرى تتسلق سلم الدبلوماسية الدولية وتزاحم دولة كبرى،،
ولوسائل الإعلام الحديثة دَوْر في تغيير نظرة الجمهور بشأن دَوْر المرأة في المجتمع، ومهمة وسائل الإعلام هي توصيل الرسالة الإعلامية إلى الجمهور، إلا أن الاهتمام الزائد بالمرأة عند الجمهور مقارنة بالرجل سيجعل المرأة تحظى بتغطية إعلامية أكثر من الرجل، وكلما زاد ظهور النساء في وسائل الإعلام، زاد قبول المجتمع لعمل المرأة في مجالات عدة ومنها العمل في السلك الدبلوماسي. وتعيين امرأة في منصب سفير سيساهم في تغيير النظرة النمطية القديمة عن المرأة بأنها ضعيفة وأسيرة للرجل، ويساهم في تصحيح بعض الفهم الخاطئ لمعنى قوامة الرجل على المرأة، كما سيلعب تعيينها دَوْراً حاسماً في نهضة المرأة في مختلف المجالات، حيث يشهد الواقع أنه عندما يفشل الرجل في تقديم الدعم اللازم للمرأة، يصبح نجاح المرأة في أحد المجالات حافزاً لأختها التي تعمل في مجال آخر. وتعيين امرأة سفيرة يظهر الاعتبار الذي تحظي به المرأة في المجتمع، كما يظهر اهتمام المجتمع بما تحمله المرأة من آراء وتصورات. والدبلوماسية الحديثة لم تعد تقتصر على جدارة الرجال فحسب، وإنما أصبحت مرآة تعكس على المسرح الدولي الجدارة والتكريم الذي وصلت إليه المرأة، وحرمان المرأة من العمل بحجة المحافظة على كرامتها أصبحت حجةً واهيةً، فالاستشهاد بأمثلة مبتذلة كالتي تجسد المرأة في الدعايات ومقاطع الفيديو كليب، يقابله على الواقع أمثلة مشرفة للمرأة تدل على مدى تقدير المجتمع لها، وأي تقدير للمرأة السعودية أسمى من أن تصبح سفيرة لبلدها على المسرح الدولي.؟