قال رئيس الوزراء الإيطالي «مانيو رانزي» عقب لقائه بتونس مع رئيس الحكومة المهدي جمعة بأن إيطاليا جادة في دعمها لتونس من خلال شراكة ذات جدوى بين البلدين مضيفا أن التعاون الثنائي بينهما لا يقتصر على المجال الاقتصادي بل يشمل كافة القطاعات الحيوية. ومن جهته، أعلن وزير الخارجية الروسي «سيرغي لافروف» عن تواصل دعم بلاده لتونس في مسارها الانتقالي مؤكداً أن رجال الأعمال الروسيين سوف يكون لهم حضور بارز على الساحة الاقتصادية.
وفي أول رد فعل من نوعه على التصريحات التي أدلى بها المهدي جمعة رئيس الحكومة أول أمس الأول، قال نائب رئيس اتحاد الشغل حفيظ حفيظ بأنه ليس من حق جمعة اتخاذ قرار أُحادي والإعلان عن غلق الانتدابات في الوظيفة العمومية دون التشاور مع الأطراف النقابية.
وكانت التصريحات التي أدلى بها جمعة قد خيمت على معاملات بورصة تونس للأوراق المالية، ووفق تحليل الوسيط بالبورصة «مينا كابتل»، فإن «توننداكس» أنهى معاملات، حصة الأربعاء. وكان رئيس الحكومة المؤقتة مهدي جمعة قد دقّ في تصريحاته، ناقوس الخطر حول الوضع الاقتصادي الذي تعيشه البلاد، إذ أشار إلى أن الاستثمار كان، خلال السنوات الثلاثة الأخيرة، معطلا فيما تجاوزت نسبة التداين عتبة الـ50% من الناتج الداخلي الخام.
كما قال رئيس الحكومة الذي طالبته كافة الأحزاب بوجوب مصارحة الشعب بحقيقة الأوضاع، بأن احتياجات تونس من الاقتراض تناهز 10 ملايين دولار..ويذكر أن مؤشرات البورصة التونسية كانت قد سجلت منذ تولي جمعة منصبه على رأس فريق التكنوكراط انتعاشة جيدة أدخلت ارتياحا في نفوس المستثمرين. إلا أن نفس الأحزاب تقريبا عادت لتنتقد ما أفصح عنه المهدي جمعة، حيث أكد الناطق الرسمي باسم الحزب الجمهوري، الذي بصدد مغازلة حركة النهضة بهدف التحالف معها، أن رئيس الحكومة لم يقدم رؤية وحلولا للأزمة الاقتصادية والمالية ولم يبادر بالإعلان عن الإجراءات الكفيلة بإنقاذ الاقتصاد.