انتشر وتداول الوسط الرياضي والجماهيري وبشكل كبير صورة الأستاذ سلمان القريني عضو الاتحاد السعودي والمشرف العام على المنتخب السعودي الأول وهو يحتفل مع رئيس نادي النصر بعد تحقيق فريق النصر بطولة كأس ولي العهد واعتبروها مثلبة ومعيبة في منصب وعمل القريني الحالي وعدوها تجاوزا وتعديا على الحيادية التي يفترض أن يكون عليها عضو الاتحاد السعودي بل وضعها بعضهم في خانة تضارب المصالح خاصة بعد الدعم الشخصي والمعنوي القوي الذي وجده لاعب النصر عبدالله العنزي!!.. ولكن ما لا يعرفه الكثير أن سلمان القريني استقال من منصب مدير إدارة الكرة في نادي النصر بينما هو مازال يحتفظ بمنصبه كعضو في مجلس إدارة النصر وما يجهله بعضهم أن القريني ومنذ ترشحه لانتخابات الجمعية العمومية للاتحاد السعودي لكرة القدم وهو معلن وبكل وضوح انه مرشح إدارة النصر وصوتها الرسمي في الجمعية العمومية وممثل نادي النصر فيها ويتحدث بلسانه ويطالب بحقوقه ويدافع عن مكتسباته ويفرح (ويحتفل) لبطولاته وهذا ما جعل صوت نادي النصر قويا داخل أروقة الاتحاد السعودي ومؤثرا في قرارات لجانه!!.. وهو يحسب بلا شك لرئيس نادي النصر ورمزه الحقيقي الأمير فيصل بن تركي الذي أصاب وأجاد في (تقريب) والتقرب من لاعبي النصر السابقين المخلصين ووفق كثيراً في الاستفادة من البارزين منهم واحدهم سلمان القريني صاحب الشخصية الجادة والعملية ويمتلك الخبرة الكافية والمناسبة لمثل هذه المهمة في انتزاع حقوق نادي النصر (بصمت) بعلاقاته القوية مع أعضاء الاتحاد السعودي وقربه من صناع القرار في لجانه!!.. هذه الحركة النصراوية (الذكية) افتقدها الهلاليون وتضرر وعانى منها الهلال كثيراً بسبب سوء تعامل صناع القرار في إدارة الهلال مع ملف انتخابات اتحاد كرة القدم حتى بات الهلال وزعيم الأندية السعودية والآسيوية لا يوجد له (ممثل) في الاتحاد السعودي في المقابل يوجد ويتواجد فيه أعضاء من أندية دوري ركاء والدرجة الثانية!!.. أفهم وأتفهم أن من ورط وخذل الهلاليين في هذا الملف هو أمين عام نادي الهلال السابق احمد الخميس الذي كان مرشح نادي الهلال قبل أن يبحث عن مصلحته الشخصية ويقدم استقالته من إدارة الهلال لكي يفوز بمنصب أمين عام الاتحاد السعودي ولكن هذا التصرف المخجل من الخميس ليس مبررا كافيا بأن يتم ترشيح سامي أبو خضير بديلاً عنه وهو الرجل (المعدم) في الخبرة الرياضية فضلاً عن العمل فيها وفيإدارة شئونها!!.. حقيقة من المؤسف والمعيب بأن الهلال وكبير الكبار الذي عرف عنه بأنه الأفضل والأميز في صناعة وتصدير الكفاءات الإدارية المتميزة أصبح عاجزاً عن إيجاد (ممثل) له في الاتحاد السعودي تتوفر لديه المواصفات المناسبة والخاصة ليكون عضواً فيه فيقف ويتصدى لما يحاك ضد الهلال داخل المكاتب المغلقة بالرغم من كثرة ووفرة أبنائه المخلصين والقادرين على ملء المكان بكل اقتدار ولكن هذا يتطلب خطوة أولى وجريئة من رئيس نادي الهلال الأمير عبدالرحمن بن مساعد بفتح قلبه الكبير للاعبي الهلال السابقين والاستفادة من كفاءتهم وقدراتهم الإدارية الهائلة والمحروم منها الهلال بكل أسف!!.. على سبيل المثال لاعب الهلال السابق فهد المصيبيح ذو الشخصية القيادية والقوية ويمتلك الخبرة والقدرة الإدارية والتنظيمية من خلال عمله سابقاً في الهلال وفي عضوية الاتحاد السعودي، وقبل هذا وذاك المصيبيح يتميز ويمتاز بالأمانة والنزاهة فكان من المفترض أول شخص يفكر فيه رئيس إدارة الهلال بعد إبعاد أحمد الخميس هو فهد المصيبيح، لأن المصيبيح قادر على إعادة الهيكلة الإدارية داخل نادي الهلال، وكذلك لديه الكفاءة في إعادة تنظيم ترتيب البيت الهلالي من الداخل ووضع حد للشتات والضياع الذي يعاني منه الهلال إدارياً وبعد ذلك يتم ترشيحه في الجمعية العمومية للاتحاد السعودي وبعدها ينتزع وبسهولة احد مقاعد عضوية الاتحاد السعودي وبالتالي يصبح للهلال صوت قوي وفعال فيه!!.. على كل حال الهلال بحاجة ماسة إلى إعادة النظر في ممثله في الجمعية العمومية لذا أتمنى من الهلاليين أن يعملوا من الآن على ترتيب أوراقهم ويجهزوا فهد المصيبيح ليكون مرشح ناديهم بداية من الموسم القادم سواءً بقي رئيس الهلال على كرسي الرئاسة أو جاء غيره في نهاية الموسم الحالي، كما هو منتظر على الأقل حتى يشعر لاعبو الهلال بالاطمئنان في حال انضمامهم للمنتخب ويدافع عنهم كما يدافع ويتبنى وتمرر قضايا وأخطاء غيرهم!!.
نقاط سريعة:
** وأخيراً تحرك أعضاء الجمعية العمومية للاتحاد السعودي وشعروا بمسؤوليتهم تجاه الأخطاء المتكررة والمتراكمة التي ارتكبها الاتحاد السعودي ومن معظم لجانه وعجز رئيس الاتحاد الأستاذ احمد عيد عن تداركها والعمل على علاجها وتلافيها!!.
** أرجو النقاط الـ(10) التي نشرت وظهرت في وسائل الإعلام ليست مجرد ورقة ضغط على الاتحاد السعودي فقط لذا أتمنى أن يتبعها عمل فعلي على ارض الواقع في تقييم وتقويم عمل الاتحاد السعودي ولجانه يشاهده ويلمسه كل الوسط الرياضي وتنشر وتظهر كل خطواته وتفاصيله بكل شفافية للمتابعين والرياضيين!!.
** قد ينفع في مسابقاتنا المحلية الضعيفة التركيز على الأمور النفسية واستخدام المفردات المعنوية مثل (الشقردية) ولكن هذا الأسلوب الذي عفا عليه الزمن لا ينفع و لا يصلح في البطولة الآسيوية التي فيها أندية تجيد الأمور الفنية والتكتيكية كثيراً لذا أتوقع أن الهلال لن يتجاوز هذا الدور في البطولة الآسيوية في ظل استمرار الأخطاء الدفاعية وعجز مدربه سامي الجابر عن حلها حتى الآن!!.
** بسبب غياب الأنظمة واللوائح والافتقاد إلى الشجاعة والجراءة في اتخاذ القرارات تحولت قضية لاعب نادي النصر عبدالله العنزي إلى ما يشبه (الجمرة) يتقاذفها أعضاء الاتحاد السعودي وتهرب منها كل اللجان حتى تلقفتها لجنة الاحتراف بطريقة غير احترافية وعالجتها بمسرحية هزلية من خلال التحقيق عن طريق (السبيكر) وإصدار عقوبة ضعيفة تكرس وتغرس النادي أولاً والمنتخب عاشراً!!.