الصحافة ممثلةً بجريدة اليوم وجريدة الشرق.
البرامج التلفزيونية ممثلةً ببرنامج الثامنة.
المؤسسات المدنية الحقوقية ممثلةً بهيئة حقوق الإنسان.
كل هذه القطاعات فشلت في أن تجعل وزارة الصحة تتحرّك لكي تقول رأيها أو أن تعلّق مجرد تعليق بسيط، بخصوص المريض مسعد الحميداني الذي أوقفت الوزارة برنامج علاجه في الولايات المتحدة الأمريكية، على الرغم من تأكيد إصابته بمرض أرداهايم تشيستر النادر، والذي بسببه تمت الموافقة الرسمية على علاجه في الخارج.
الكل يدرك أن هناك أنظمة تحدّد فترات العلاج بثلاثة أشهر، وأن هذه الفترة لا يتم تمديدها إلاّ بمعايير غير مفهومة، منها أن على المريض أن يعود للملكة، ثم يُعاد تقييم حالته مرة أخرى، وبناءً على التقييم، تتم الموافقة من عدمها على سفره مرة أخرى للخارج!! ونحن هنا لا نريد الوقوف طويلاً أمام هذا النظام، ولا نريد إضاعة الوقت في انتقاده، نريد أن نعرف رأي الوزارة بكل صراحة في قضية مسعد الحميداني؛ هل هو يستحق البقاء أم لا؟! هل لو عاد، لن تتعرّض صحته للخطر، وهل ستكون هناك إمكانية لعلاجه؟!
لا أظن أن ذلك سيكون صعباً على الوزارة. مجرد كلمتين ورد غطائهما، وتتضح الحقيقة للجميع، هل الذنب ذنب الحميداني، الذي ربما خالف الأنظمة، أم هو ذنب موظف من موظفي الوزارة، الذي أخطأ في حق هذا المريض، وأن بالإمكان تدارك هذا الخطأ، ومن ثم استكمال علاجه.
مرضانا لا يليق بهم كل هذا التسوّل في الصحافة والتلفزيون وحقوق الإنسان.