التقى معالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ أعضاء ورؤساء مراكز الهيئة بمنطقة الباحة يوم أمس الأول بحضور جمع من أصحاب الفضيلة مسؤولي الرئاسة العامة، وفضيلة مدير عام فرع الرئاسة العامة بمنطقة الباحة الشيخ سعيد الزهراني، ومساعده.
وخلال اللقاء ألقى معالي الرئيس العام كلمة بيَّن فيها أن الله سبحانه وتعالى اصطفانا جميعاً لحمل رسالة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وهي الشعيرة المباركة التي تحقق الأمن والسلام والاطمئنان للجميع، والتي أنعم الله بها على هذه الأمة واصطفاها ووصفها بالخيرية حيث قال سبحانه وتعالى (ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر).
وقال معاليه: إن هذه الرسالة العظيمة التي حملها من قبلنا الأنبياء ومنهم سيد البشر وسيد المرسلين جميعاً محمد بن عبدالله لهداية الناس ولتمكينهم من العمل الصالح وفق ما يرضي الله سبحانه تعالى ويحقق السعادة للإنسان في أمر الدين والدنيا هذه الرسالة التي حملنا إياها جميعاً أمانة عظيمة في أعناقنا ولا مناص لأحد أن يتنصل عن أداء الواجب والقيام بما يرضي الله سبحانه وتعالى حرصاً من الجميع على براءة الذمة وعمل عملاً صالح يهدينا سوياً إلى سواء السبيل، وما نقوم به الآن في هذا الزمان من خلالكم هو عمل عظيم لابد لنا أن نستشعر فيه مسؤوليتنا الكبرى لنتمكن من أدائه من خلال التمسك بما ورد في الكتاب والسنة وفق فهم السلف.
وأكَّد معاليه على أن هذه الدولة قامت على عقيدة التوحيد الخالص، وتحكيم كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، والتمسك بالشرع المطهَّر والدعوة لله وحده، وأن ولاة الأمر وفقهم الله يُعنون بشعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر منذ عهد المؤسس باني الدولة السعودية الحديثة الملك عبدالعزيز تغمده الله بواسع رحمته، فقد عني بشعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وقام بها بنفسه وأنشأ لها جهازاً للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مرتبط به –رحمه الله-، وسار من بعده أبناؤه الملوك الملك سعود والملك فيصل والملك خالد والملك فهد –رحمهم الله- حتى عهد الملك الصالح الذي دعم هذا الجهاز دعماً كبيراً بشرياً ومعنوياً ومالياً، يعاضده في ذلك ولي عهده الأمين أمير الأمراء وشيخ العلماء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز –أيده الله-، وسمو النائب الثاني الأمير مقرن بن عبدالعزيز -حفظه الله- وقال معاليه: لا يخفى علينا جميعاً ما يحيط بأوطان المسلمين من فتن وضلالات وموبقات ولابد علينا جميعاً أن نتحد صفاً واحداً لتحصين هذه البلاد المباركة التي نعيش فيها، فهي تحكم كتاب الله وسنة نبيه ويحكم فيها الشرع المطهر على الجميع بلا استثناء وتقام فيها شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ويتحقق فيها الأمن والرخاء والعدل، وتحتضن أطهر بقاع الأرض ألا وهو بيت الله الحرام ومدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم والحاضنة لجسده الشريف وبيّن معاليه أن أصحاب الفتن ودعاة الضلال يريدون أن يقع في بلادنا ما وقع في البلاد الأخرى حتى يتمكنوا من إضعاف الأمة ويتمكنوا من تدمير مقدراتها والاستيلاء على مقدساتها وتفريق اللُحمة بين أهل السنة والجماعة.
ودعا معاليه إلى الحذر من أن يؤتى هذا الوطن من قبلنا ومن خلالنا بسبب التقصير أو بسبب التواكل فهذا الوطن أمانة في أعناق الجميع ولابد لنا أن نعي عظم المسؤولية تجاه ما نحن فيه الآن وما يراد بنا في ديننا ويراد بولاة أمرنا وبعلمائنا وأمننا واستقرارنا واقتصادنا ومقدرات أمتنا ووحدة لحمتُنا.. بعد ذلك استمع معاليه لأسئلة الأعضاء وأجاب عن استفساراتهم.