شن الجيش الإسرائيلي أمس الأربعاء غارات جوية على مواقع عسكرية سورية ردا على تفجير عبوة ناسفة على طريق أدى إلى إصابة أربعة من جنود الجيش الإسرائيلي في مرتفعات الجولان المحتلة.
وبإعلانها عن الغارات بدا أن إسرائيل تعتزم توصيل رسالة ردع للرئيس السوري بشار الأسد. وكانت إسرائيل قد لزمت الصمت إزاء هجماتها في وقت سابق على قافلة أسلحة من سوريا يعتقد أنها كانت متجهة إلى حزب الله اللبناني.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في اجتماع لحكومته إن الجيش الإسرائيلي هاجم أهدافا في الأراضي السورية. وأضاف «هذه الأهداف هي عناصر سورية ليست مسموحة فقط لكنها تعاونت أيضا في مهاجمة قواتنا.
سياستنا واضحة للغاية. إننا نؤذي من يؤذينا ونتصدى بقدر استطاعتنا لنقل السلاح في البحر والجو والبر. ويتطلب الأمر منا القيام بعمليات هجومية بين حين وآخر كما فعلنا للتو من أجل تأكيد الهدوء.
هذه السياسة الصارمة هي السبب في حفظ أمن إسرائيل وأمن مواطنيها . وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن طائرات إسرائيلية ضربت «عدة مواقع إستراتيجية للجيش السوري» وأسقطت قتلى.
وجاء الهجوم بعد أقل من شهر على اتهام حزب الله إسرائيل بشن غارة جوية على أحد معاقله على الحدود اللبنانية السورية وتعهده بالرد.
وإصابات الجنود الإسرائيليين أثناء دورية على الخط الفاصل على الهضبة الإستراتيجية هي أسوأ إصابات تتكبدها إسرائيل منذ اندلاع انتفاضة سوريا قبل ما يربو على ثلاث سنوات ضد الرئيس بشار الأسد.
من جهة أخرى أعلن الجيش السوري أن الغارات التي شنها الطيران الإسرائيلي فجر أمس الأربعاء على مواقع عسكرية في جنوب سوريا أسفرت عن مقتل جندي وجرح سبعة آخرين، محذرا من أن التصعيد الإسرائيلي يعرض «أمن المنطقة واستقرارها للخطر»، بحسب ما جاء في بيان صادر عنه.
وجاء في بيان القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة «استهدف العدو الصهيوني صباح اليوم مواقع كوم الويسية ونبع الفوار وسعسع في محيط القنيطرة (جنوب) ما أدى إلى استشهاد عنصر وإصابة سبعة آخرين بجروح».
كما أشار البيان إلى أن «العدو الصهيوني قام بعد ظهر أمس بإطلاق عدد من قذائف المدفعية والدبابات والصواريخ المضادة للدروع بالقرب من قرية سحيتا وعلى المرتفع 1023 متسببا بوقوع خسائر مادية».
وحذر البيان من «أن هذه المحاولات اليائسة للتصعيد وتوتير الموقف في هذه الظروف من خلال تكرار هذه الأعمال العدوانية من شأنها أن تعرض أمن المنطقة واستقرارها للخطر وتجعلها مفتوحة على جميع الاحتمالات».
ميدانياً وفي حمص دخلت القوات الأسد أمس الأربعاء منطقة الحصن التي توجد فيها قلعة الحصن الأثرية والواقعة في محافظة حمص وسط سوريا، حسبما أفاد مسؤول أمني وكالة فرانس برس.
وذكر المصدر أن «الجيش دخل قرية الحصن وسيطر على حيين فيها» مشيرا إلى أن هذه القوات «قامت بقصف محيط قلعة الحصن من أجل السيطرة على هذه القلعة».