كشف تقرير حديث ومتخصص أن مؤشر سوق الأسهم «تاسي» أصبح أكثر عرضة للتذبذبات الحادّة إثر دخوله فيما يعرف بمربع (سعري/ زمني)، الذي يمتد بين أواخر فبراير ومارس من العام الجاري عند معدلاتٍ سعرية بين 9270 و9470 نقطة.
ورصد التقرير تشابهاً في سلوك المؤشر في الوقت الحالي مقارنة بسلوكه منذ عشر سنوات، ووجود تشابه إلى حد بعيد في توقيت واتجاهات التقلّبات الرئيسية في السوق ما بين المرحلتين، في إشارة إلى أن المؤشر قد يحذو حذو المسار الذي اتخذه في 2004.
وشدَّد التقرير الذي أعدّته إدارة الأصول في «بلوم للاستثمار السعودية» على أن المؤشر العام سيكون قادراً على تعويض خسائره - إذا ما حدثت - على المدى الأبعد، واستكمال مسيرته التصاعدية خلال الفترة المتبقية من 2014.
ويهدف التقرير بحسب «بلوم» إلى تقييم قدرة السوق على امتصاص الصدمات الخارجية على المدى القصير من جهة، ودراسة إمكانياته على المدى الأبعد من جهة أخرى.
وقد استخدم التقرير رسومات بيانية لتحليل الوضع الحالي؛ إذ يقسّم رسم بياني حركة المؤشر عبر الوقت في «نسب فيبوناتشي» على أيام التداول بدءاً من أعلى سعر، الذي سُجل في 25 فبراير 2006 حتى أدنى سعر له سُجل في 9 مارس 2009، الذي أظهر أن الارتدادات السابقة الأكثر أهمية كانت قد حدثت في غضون فترات امتداد فيبوناتشي تلك، التي بلغ إثرها متوسط التقلبات نحو الـ 17 %. في حين أشار تحليل الوقت إلى أن المؤشر دخل مؤخراً في فترة مماثلة، وقد يصبح خلالها أكثر عرضة للتصحيحات.
ورسم بياني آخر يوضح مخططاً شهرياً للمؤشر العام، ويبيِّن أن المؤشر يواجه حالياً مجموعة من المقاومات السعرية، تمتد بين 9270 حتى 9470 نقطة.
ونبَّهت «بلوم» إلى أن هذا التحليل ليس دعوة للخروج من السوق، ولاسيما في مواجهة الزخم الإيجابي القوي الذي يشهده السوق حالياً، إنما هو للحث على ممارسة قدر أكبر من الاجتهاد في مراقبة سلوك المؤشر، مع الأخذ بعين الاعتبار أنه قد يصبح أكثر عرضة للتصحيحات في الفترة الحالية.
وإذا ما أُخذت هذه المعطيات في سياق تحليل المدى البعيد للسوق فستظهر أنها توفّر فرصاً استثمارية واعدة.
ورصد التقرير أن المؤشر يحذو حذو المسار الذي اتخذه قبل عشر سنوات؛ إذ تشير الرسوم البيانية في هذا التقرير إلى ملاحظة لافتة تتعلق بسلوك المؤشر العام في الوقت الحالي مقارنة بسلوكه منذ عشر سنوات.
مُضيفاً: يبدو من الواضح أن معدّلات الموجات المحرّكة والتصحيحية تختلف فيما بين الفترتين، إلا أنّ توقيت واتجاهات التقلُّبات الرئيسية متشابهة إلى حد بعيد، كما أنه من الواضح أن الفترة المُمتدة من 2007 فما بعد كانت أكثر تذبذباً من الفترة الممتدة من 1997 حتى 2004، غير أن السوق الصاعدة خلال 2004 كانت قد شهدت كمًّا لا بأس به من التقلُّبات.
فعلى سبيل المثال شهد مايو 2004 تقلُّباً شهرياً بلغ 24 % (من أعلى إلى أدنى سعر شهري)، إلا أنه بعد ذلك تجاوز المؤشر هذه المرحلة، ونجح في إنهاء العام على مكاسب قوية.
وتابع التقرير: على افتراض أن هذا النمط من «تشابه المسارات» سيستمر فإنه يشير إلى أنه من المتوقع أن ينهي المؤشر 2014 باللون الأخضر.