حققت المملكة إنجازاً طبياً دولياً بقبول ما يزيد على 70 طبيباً سعودياً في اختصاصات مختلفة في المستشفيات والمراكز الطبية الأمريكية، عبر برنامج المطابقة الطبية الأمريكية الذي تنافس عليه هذا العام ما يزيد على 40 ألف طبيب أمريكي وأجنبي.
ورفع الملحق الثقافي السعودي في الولايات المتحدة الأمريكية الدكتور محمد بن عبد الله العيسى التهنئة إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وولي عهده نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز، مشيراً إلى أن هذه النجاح يأتي ترجمة لرؤية قيادة الوطن في الاستثمار في الإنسان السعودي عبر برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي الذي يثبت يومياً نجاحه.
وأكد العيسى أن الملحقية «منذ عام 2007، تتبنى استراتيجية زمنية تضع الأطباء في مسار تدريبي ينتهي بقبولهم في البرامج الطبية، حيث بدأت الملحقية جني نتائجه العام الماضي، إذ كان الطبيب السعودي يعاني كثيراً من القبول في هذه البرامج بسبب المنافسة الشرسة على المقاعد المحدودة في المستشفيات والمراكز الطبية الأمريكية».
وأوضح الملحق أن ما يمكن وصفه «بمنجز تاريخي هذا العام هو قبول طبيبين في جراحة التجميل في جامعة جونز هوبكنز وآخر في مايو كلينك العالمية، بينما قبل طبيب في اختصاص جراحة العيون بجامعة جورج واشنطن إذ لم يقبل طبيب سعودي في هذا الاختصاص من قبل عبر برنامج المطابقة، بينما منحت لأول مرة في اختصاص الجراحة العام طبيب في جامعة كورنيل العريقة وطبيبة في جامعة ولاية كاليفورنيا ـ سانديغوا، كما قبل طبيب في اختصاص الجراحة العامة بجامعة ميرلاند وهو أيضاً لأول مرة».
من جانبها بينت رئيس الأقسام الطبية والعلوم الصحية في الملحقية الثقافية الدكتورة سمر بنت محمد السقاف أن «دعم قيادة الوطن ووزير التعليم العالمي وثقة الملحق الثقافي في أمريكا التي ترجمت اتفاقات مع أعرق وأهم الجامعات والمراكز الطبية الأمريكية، دفعت بخطة تمكين الأطباء السعودية من مجرد حلم وبرنامج يسعى إلى تسهيل قبول الأطباء إلى واقع يسجل منجزاً تاريخياً للوطن».
وبينت السقاف أن «جودة مخرجات الجامعات السعودية كانت من أهم الأسباب التي دفعت الأطباء السعوديين إلى النجاح حيث تمكنوا من امتلاك المهارات العملية والعلمية الأسياسية الرصينة من جامعات الوطن من مكنهم من تجاوز الاختبارات والحصول على الرخص وتقديم أبحاث متطورة سهلت قبولهم».