عندما يأتي 70 شاباً من رواد الأعمال للغرفة التجارية بالرياض للالتقاء بمرشدي رواد الأعمال في مجال الأفكار والمال والأعمال والنظم والقوانين، فهذا يعني أن شيئاً قد تغيَّر من جوانب عدة، انتشار مفهوم ريادة الأعمال لدى كثير من الشباب، ومعرفة أهمية أن يكونوا رواد أعمال بدلاً من (تجار)، وقناعتهم بأن شيئاً مهماً لدى المرشدين في مجال الريادة يمكن أن يقدموه لهم.
تمر عليك مثل هذه الرؤى عندما تكون قد شاهدت عن قرب مجموعة (مرشدون سعوديون) الذي قدَّموا سلسلة من البرامج الإرشادية في مجال تقييم الأفكار ومعرفة الجوانب القانونية وبرامج التسويق والإدارة المالية خلال الأسبوعين الماضيين بمقر الغرفة بدعم ورعاية من الغرفة التجارية بالرياض (مركز شباب الأعمال) بقيادة أ. علي بن صالح العثيم عضو مجلس إدارة الغرفة وأحد أفراد المجموعة الحيوية التي اكتسحت انتخابات غرفة الرياض العام الماضي.
تمر بذهنك كل أطياف التغيير الإيجابي باتجاه أناس اختاروا أن يدعموا الشباب في مجال أعمالهم التجارية وأفكارهم الجديدة، مثل: فيصل الشريف رئيس (مرشدون سعوديون) ومعاذ بن حسين نائب الرئيس وفهد المالكي رئيس لجنة الإرشاد بجمعية ريادة الأعمال بجامعة الملك سعود الذين قدَّموا حلقات النقاش بكل اقتدار على مستوى الفعالية الماضية أو على مستوى الفعاليات الأسبوعية بجامعة الملك سعود التي تقدّمها اللجنة.
كان شباب الأعمال الذين تحلقوا مع مرشدهم عبر 12 طاولة، بحضور رجل الأعمال د. خالد الراجحي وعدد من المتخصصين والمرشدين ينهلون من الأفكار الجديدة والتوجيهات السديدة التي تختصر الزمن وتجنبهم تكرار الأخطاء واجترار التجارب والأفكار، كانت لحظات حاسمة في تاريخ رواد الأعمال الجدد عبر مكان مريح ومنظم، لم ينس فيه المنظمون تجهيز قسم مستقل لرائدات الأعمال ممن اقتحمن هذا المجال بكل شجاعة.
خطوات تستحق الإشادة والدعم من أجل نهضة شبابية تسهم في النمو الاقتصادي للدولة، وهي فعاليات ستغيّر في مفهوم العمل الحر ليكون أكثر احترافية بعيداً عن الأنساق المكررة والنسخ الكربونية التي اعتاد بعض (تجارنا) على ممارستها، مثل تكرار المحلات: نفس الفكرة نفس الديكور نفس الآلية نفس اللبس.