يقول الباري عزَّ وجلَّ {وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ} (105 سورة التوبة).. فما أجمل وما أروع أن نرى أبناء هذا الوطن المخلصين من رجال ونساء وهم كثر ولله الحمد بهذه البلاد المباركة (المملكة العربية السعودية) يتفاعلون مع معطيات الوطن ويتسابقون إلى فعل الخير سواء من خلال أعمالهم الإنسانية النبيلة أو جهودهم المثمرة من خلال مشاركاتهم وإسهاماتهم الخاصة في كثير من المجالات والتي كان لها الدور الفاعل والمميز في إقامة عدد من المرافق والمنشآت الخدمية ودعمهم للعديد من الفعاليات والأنشطة الوطنية.. فكم من هؤلاء الرجال المخلصين من كان لهم ولا يزال الإسهامات والأعمال المباركة في مجتمعنا السعودي.. ولعلنا هنا نستذكر بوافر الشكر وعظيم الامتنان ذلكم الموقف الإنساني المشرّف لواحدة من بنات الوطن المخلصات، إنها أختنا العزيزة الأستاذة منال النعيم التي قدّمت مشكورة تبرعاً سخياً يتمثَّل بمليوني ريال لبناء روضة أطفال في مركز الأميرة نورة الفيصل الاجتماعي والذي جاء مساهمة منها -وفّقها الله لكل خير- ليكون هذا المقر المبارك في خدمة أطفال محافظة عنيزة العزيزة لما ستتضمنه هذه الروضة من وسائل تربوية حديثة وكوادر متخصصة في رياض الأطفال ونحن من أجل أطفال عنيزة شكراً منال النعيم.. وهذا التبرع السخي لم يكن مستغرباً منها وهي التي كانت ولا تزال لها مساهمات فاعلة في مجالات عدة وقبلها أخواتها الفاضلات اللاتي تبرعن ببناء مدرسة ومستوصف الدكتورة لولوة النعيم في محافظة عنيزة وهذه الأعمال المباركة هو ديدن هذه العائلة الكريمة وعلى رأسهم والدها معالي الأستاذ عبدالله النعيم - أمد الله في عمره وألبسه ثوب الصحة والعافية- الذي كانت ولا تزال له العديد من الجهود المباركة والأعمال الإنسانية والمساهمات الفاعلة.. ونحن إذ نلمس هذه الجهود المباركة والأعمال الإنسانية لعائلة النعيم كافة، نسأل الله أن يبارك بها ويكتبها في موازين حسناتهم جميعاً.