أكد كبير مستشاري رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي عن تعرض موكب النجيفي إلى استهداف بتفجير عبوة ناسفة جنوب كركوك، مبيناً أن النجيفي كان يمارس عمله في بغداد ولم يكن في الموكب، وقال أيدن حلمي إن عبوة ناسفة انفجرت مستهدفة موكب رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي لدى مروره على الطريق الرابط بين قضاء داقوق وناحية تازة، جنوب كركوك، من دون وقوع خسائر بشرية، مشيراً الى أن النجيفي كان يمارس عمله في بغداد ولم يكن في الموكب. من جهة أخرى اتهم نائب رئيس الوزراء العراقي لشؤون الخدمات صالح المطلك قوات الجيش بالوقوف وراء محاولة الاغتيال التي تعرض لها مع القيادي في قائمته طلال الزوبعي، فيما دعا إلى انتخاب «من يبني جيشاً يخلو من المليشيات»، طالب الحكومة والبرلمان القادمين بأن يكونوا «قساة مع الفاسدين»، وقال صالح المطلك خلال مؤتمر انتخابي لأحد مرشحي قائمته عقد في فندق فلسطين، وسط بغداد «إن التناحر والتفرد كانت سمة المرحلة السابقة من العملية السياسية»، مؤكداً «أننا قدمنا خلال تلك المرحلة ما تمكنا من تقديمه، لكن في ظل العملية السياسية السابقة لا أحد يستطيع أن يقدم حلاً سحرياً»، وعزا المطلك أسباب صعوبة تلك المرحلة إلى أن «الدستور كتب بأيد أجنبية، وطالبنا بعدم التصويت له لأن فيه ألغاماً كثيرة قد تنفجر في أي لحظة، لكنه مرر برغبة المحتل»، مطالباً أعضاء مجلس النواب والحكومة التي ستفرزها نتائج الانتخابات بأن «يكونوا قاسيين مع الفاسدين كي لا ينتشر الفساد من جديد على حساب أموال العراقيين التي تسرق يومياً»، وخاطب المطلك وهو زعيم القائمة العراقية العربية أنصاره قائلاً «انتخبوا من يبني جيشاً عراقياً يخلو من المليشيات»، داعياً إلى أن «يكون جيشاً لا يعرض المواطنين للقصف العشوائي ولا يطلق النار على المواطنين ونائب رئيس الوزراء»، في إشارة إلى محاولة الاغتيال التي تعرض لها والقيادي في قائمته طلال الزوبعي يوم أمس الجمعة، في قضاء أبو غريب وكان زعيم القائمة العراقية العربية نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات صالح المطلك والقيادي في قائمته طلال الزوبعي نجيا من محاولة اغتيال بهجوم مسلح نفذه مجهولون على موكبهما في قضاء أبو غريب أسفر عن مقتل وإصابة ستة من عناصر حمايتهما. وفي صعيد آخر دعا أمين عام كتلة الكرامة خميس الخنجر إلى عدم منح رئيس مجلس الوزراء نوري المالكي ولاية ثالثة، وأكد أن حصوله على الولاية الثالثة «يدمر العراق»، مطالباً بالمشاركة وبقوة في الانتخابات، وعد ظلم الحكومة للشعب أحد «مقومات دعم الإرهاب»، فيما لفت إلى أن المالكي سخر إمكانيات الدولة «لتفتيت خصومه»، وقال الخنجر «إن هناك فرصة كبيرة اليوم لعدم منح رئيس الوزراء ولاية ثالثة من خلال توحيد الجهود والتفاهم المبكر بين الكتل السياسية، لأنه لو حصل عليها فيزداد الظلم والفساد والقهر وسيدمر العراق، فضلاً عن أن القوى السياسية جميعها تمزقت ولم تعد موحدة مثل السابق بسبب النظام السياسي في العراق»، داعياً إلى «التوجه للانتخابات بقوه لإحداث التغيير المنشود».وأضاف الخنجر أن «قمع المتظاهرين وفض الاعتصامات السلمية بالقوة لم يحسم الأمر ولم حقق الاستقرار بل أعطى دافعاً للإرهاب، لأن المالكي دفع العراقيين والمتظاهرين خاصة لليأس وزاد من وتيرة العنف لأن ذلك أكبر خدمة تقدمها للإرهاب»، موضحاً أن «المواطن العراقي خاصة في المحافظات الست المنتفضة مصاب باليأس وهم يبحثون عن مخرج لإنقاذهم، وظلم الحكومة لهم إحدى مقومات دعم الإرهاب وتوليد الفوضى»، مشيراً إلى أن «المالكي سخر إمكانيات الدولة كلها لتفتيت خصومه والكتل السياسية. ومن جانب آخر عمل لتحقيق الولاية الثالثة له، وهذا سيدمر العراق، فالدولة باتت مهددة في ظله وعلينا التخلص منه ونحن واثقون بأننا سننتصر عاجلاً أم آجلاً وسنأخذ حقوقنا كاملة»، مشيراً إلى أنه «لم يقم بإثارة مشكلة طائفية مع السنة عبر نزاع مسلح فقط بل له مشكلات مع الكرد وقوى سياسية شيعية وسيدمر العراق». وكشف الخنجر عن «عقد اجتماع خلال أيام لقيادات دينية سنية بارزة في العراق وخارجه لإعطاء رأي في العملية السياسية، وسيكون رأيهم ملزماً للجميع»، موضحاً أن «صبر العراقيين قد طال جراء القوة المفرطة للسلطة، ونحن بحاجة اليوم للشروع فوراً لتأسيس قواعد فاعلة لدولة المؤسسات والفصل بين السلطات مع مشروع سياسي واقتصادي وثقافي بهوية وطنية، وبحاجة لعقد اجتماع يجمع عليه كل الشعب». ويذكر أن خميس الخنجر، هو من أبرز الداعمين للحراك الجماهيري المناوئ للحكومة في المناطق ذات الغالبية السنية (الأنبار، نينوى، صلاح الدين، ديالى وكركوك، فضلاً عن مناطق من العاصمة بغداد)، الذي استمر على مدى أكثر من عام. والخنجر سياسي عراقي مقيم بالخارج، وهو مهندس تشكيل القائمة العراقية، ولقب بـ»صانع الملوك»، ويتمتع بعلاقات مميزة مع دول وحكومات عربية وأجنبية.