تجوب 11 طائرة و14 سفينة المحيط الهندي أمس الأحد بحثًا عن آثار لطائرة الخطوط الجويَّة الماليزية. ولم تلتقط أيّ إشارات صوتية جديدة يمكن أن تكون صادرة من مسجلات بيانات رحلة الطائرة، وهي من طراز بوينج 777، منذ يوم الثلاثاء الماضي، مما أثار مخاوف بشأن نفاد البطاريات الخاصَّة بالصندوقين الأسودين.
وكانت سفينة البحث «أوشن شيلد» التقطت إشارة صوتية واعدة لأول مرة في الخامس من نيسان - أبريل الجاري، ومرة أخرى بعد ذلك بثلاثة أيام، لكن لم ترصَّد أيّ إشارات جديدة منذ ذلك الحين من قبل الجهاز الخاص الذي تقطره السفينة.
وقال مركز التنسيق المشترك لجهود البحث الدوليَّة بمدينة بيرث على الساحل الغربي لأستراليا: إن هناك حاجة لالتقاط إشارات جديدة لتبرير إرسال مسبار تحت سطح الماء، لمسح قاع المحيط والبحث عن حطام لطائرة الرحلة «ام اتش «370 يمكن أن تتَضمَّن مسجل بيانات الرحلة ومسجل صوت قمرة القيادة.
وقال المركز في أحدث نشرة صادرة عنه: «العمل يتواصل في مسعى لتضييق مساحة البحث تحت الماء حتَّى يتسنى إرسال مركبة ذاتية الحركة إلى أعماق البحر».
وتجاوزت بطاريات مسجلات رحلة الطائرة بالفعل فترة صلاحيتها العادية والبالغة 30 يومًا.
ومن جهتها نفت ماليزيا أمس الأحد أن يكون مساعد قبطان الطائرة الماليزية المفقودة أجرى اتِّصالاً من هاتفه النقال قبل لحظات من اختفاء البوينغ 777 وأوضحت أن التحقيقات حول الركاب مستمرة.
وكانت صحيفة «نيو سترايتس تايمز» الماليزية تحدَّثت عن هذا الاتِّصال نقلاً عن مصدر من المُحقِّقين طلب عدم الكشف عن هويته.
وقالت: إن الاتِّصال قطع فجأة «ربما لأن الطائرة كانت تبتعد سريعًا عن محطة (الاتِّصالات)».
ونقلت الصحيفة عن مصدر آخر أن «خط فاروق عبد الحميد ارتبط بالشبكة» لكنه ليس من المؤكَّد أن اتِّصالاً أجري من الطائرة التي فقد أثرها في الثامن من آذار - مارس. ولم يوضح مقال الصحيفة بعنوان «اتصال يائس لطلب المساعدة» بمن كان مساعد الطيار يحاول الاتِّصال.
وقال وزير النقل الماليزي هشام الدين حسين ألا علم له باتصال.
وأضاف ردًّا على سؤال لصحافي عمَّا إذا جرى اتِّصال من الطائرة «لا، ليس على حد علمي» إلا أنّه أكَّد أنّه لا يريد الخوض «في مجال عمل الشرطة والوكالات الدوليَّة» التي تحقق في القضية.
وتابع الوزير الماليزي الذي كان يتحدث في مؤتمر صحافي في كوالالمبور: «لا أريد الإخلال بالتحقيقات التي لا تجريها الشرطة الماليزية وحدها بل كذلك مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) الأمريكي و(الاستخبارات البريطانية) أم آي-6 والاستخبارات الصينية ووكالات أخرى».
وأوضح أنّه لم يستبعد أيّ راكب من التحقيق، خلافًا لتصريحات سابقة للشرطة الماليزية التي أكَّدت أن الركاب ليسوا موضع شكٍّ بعد عمليات التدقيق التي جرت.
وأضاف أن «المفتش العام للشرطة قال حينذاك إنّه لم يعثر على شيء يثير الشُّبهات بين الركاب (...) لكن إذا لم نجد مزيدًا من المعلومات وخصوصًا المعطيات المخزنة في الصندوقين الأسودين، لا اعتقد أن قائد الشرطة يمكنه أن يقول: إنه يمكن استبعادهم جميعًا».