تخيم أجواء التوتر في محافظة «عمران» اليمنية، على الرغم من إعلان السلطات في صنعاء عن توقف الاشتباكات المسلحة بين مسلحين متمردين موالين للحوثيين» ووحدات من قوات الجيش والشرطة مدعومة بمسلحين من عناصر حزب الإصلاح .. وهي الاشتباكات التي أسفرت عن سقوط نحو 60 قتيلا وعدد من الجرحى.
وفيما أعلنت لجنة رئاسية مكلفة بإنهاء التوتر في محافظة «عمران» والتوصل إلى اتفاق تهدئة بين الأطراف المتصارعة ، إلا أن المراقبين يؤكدون بأن الموضوع ما يزال هشاً ومرشحاً للانفجار في أية لحظة ، خصوصاً أنه سبق الإعلان عن اتفاقات من هذا القبيل خلال الأسابيع الماضية ، لكن جميعها انهارت وتجددت الاشتباكات مرات عدة .. ويطالب السكان المحليون بعزل محافظ محافظة عمران «محمد حسين دماج» الذي ينتمي إلى جماعة «الإخوان المسلمين».
وترى بعض الأوساط السياسية أن قراراً من هذا القبيل من شأنه أن يزيل أسباب التوتر المتصاعد في هذه المحافظة.
وخلال الأسبوع المنصرم ، اندلعت اشتباكات مسلحة قُتل فيها ستة أشخاص بينهم جنديان وأربعة مواطنون ، وأصيب عدد آخر ، فيما تمكن المسلحون الموالين «للحوثيين» من أسر ثمانية جنود ، قبل أن يعودوا ويفرجوا عنهم إثر جهود بذلتها اللجنة الرئاسية.
في حين قال رئيس لجنة الوساطة الرئاسية العميد قائد العنسي: إن هناك تدافعاً نحو التأزيم في ظل استمرار الجهود للوصول إلى حل نهائي للتوتر .
ويقول الحوثيون إن حزب الإصلاح «الإخوان المسلمين» دفع بمقاتلين من تنظيم القاعدة للقتال ضدهم في محافظة «عمران»
وأكد مصدر في جماعة «الحوثيين» أن مجاميع من عناصر تنظيم القاعدة في محافظات « ابين وشبوة ومارب» وصلت يوم الأربعاء المنصرم إلى محافظة عمران وانضمت إلى جماعة « الإخوان» لقتال «الحوثيين».
على صعيد آخر تمكن مسلحون يعتقد أنهم من تنظيم القاعدة في اليمن من الاستيلاء على سفينة محملة بالأسلحة، كان قد تم ضبطها من قبل قوات خفر السواحل اليمنية في خليج عدن.
وقالت مصادر محلية: إن قوات خفر السواحل اليمنية تمكنت من ضبط سفينة محملة بالأسلحة وعند محاولة تفريغ الشحنة شن مسلحون قدموا من عرض البحر على ظهر قوارب صغيرة هجوماً خاطفاً واشتبكوا مع الزوارق التابعة لقوات خفر السواحل ليتمكنوا من الاستيلاء على السفينة مع الأسلحة التي كانت على ظهرها والفرار بها صوب البحر.
وكانت وزارة الداخلية اليمنية، كشفت يوم الأربعاء الماضي، في تعميم لقادة الأجهزة الأمنية في محافظات اليمن الساحلية، عن سفينة أسلحة تابعة لتنظيم القاعدة، تحركت من جيبوتي باتجاه السواحل اليمنية، وفقاً لمعلومات استخباراتية.
- من جهة ثانية، قتل جندي يمني وأصيب آخر في هجوم شنته عناصر من تنظيم القاعدة على سيارة تنقل مرتبات جنود في أحد ألوية الجيش اليمني في مدينة تريم بمحافظة حضرموت شرق - اليمن-.
وقالت مصادر محلية إن مسلحين يرجح أنهم من عناصر تنظيم القاعدة شنوا صباح (السبت) هجوما بالأسلحة الرشاشة على سيارة تحمل مرتبات للجيش واشتبكوا مع أفراد الحراسة ، ونتج عن ذلك مقتل جندي وإصابة آخر قبل أن تتمكن تلك العناصر من نهب الأموال التي كانت على متن السيارة والفرار بها.
في غضون ذلك قالت صحيفة محلية: إن مسلحين قبليين باعوا مواطناً ألمانيا مختطفاً لعناصر القاعدة بعشرة ملايين دولار.
ونقلت صحيفة «اليمن اليوم» المستقلة عن «علي حريقدان» زعيم العصابة التي تحتجز منذ نحو شهرين المواطن الألماني روجرز فيدس، قوله :» إنه تم بيع المختطف لـ« تنظيم القاعدة»، مقابل 10 ملايين دولار.