هو رجل عن كتيبة صحف وجيش من الأقلام.. بل إن شئتم فهو لناديه بمرتبة وزير إعلام.. فريقه لا يملك أسطول صحافة.. وناديه دوماً يتعرض للتجاهل من برامج التلفزيون والإذاعة.. لذلك أخذ على عاتقه مواجهة كل هؤلاء بكل شجاعة.. لم ينحنِ.. أو حتى للضغوط ينثني.. ولم يتوارَ خوفاً من هجوم أو يختفي .. عندما يصمت يترقب الآخرين.. وعندما يتحدث فالجميع ينصتون.. مفرداته منتقاة بعناية.. وأهدافه يصيبها بدقة ودراية.
يتعامل بسمو في الكثير من المرات.. ويتعالى عن التفاهات.. لكنه عندما يصرّح لا يمارس العبث بالكلمات.. أو ممارسة التلميح بعيداً عن التصريح بالغايات.. بل على العكس فهو بقوة يفند الاتهامات.. وبالأدلة يبدد الشبهات.. يتجه للسبب الرئيسي لأي خطأ تعرض له ناديه ولا يختفي خلف ستار المسببات.. يستمد قوته من أنه صاحب حق في الكثير من المطالبات.. لذلك دوماً تجده ينتصر ولو بعد أمد في حين يهرب معارضوه.
ما تعرض له ناديه أو هو شخصياً هذا العام لا يطاق.. فلجنة الحكام تستفزه.. ولجنة الانضباط تناكفه.. والاتحاد السعودي لكرة القدم لا ينصفه.. في كل جولة هناك من يحاول إثارة الرأي العام ضده.. بل وهناك من يتطاول ويتجاوز حده.. فهذا مثلاً رئيس الاتفاق يتهم ناديه بالتواطؤ.. فلا نسمع من رئيس اتحاد الكرة استنكاراً.. ولا نرى من لجنة الانضباط قراراً.. بل على العكس فالأستاذ أحمد عيد بآخر تصريح يقول: ننتظر شكوى من رئيس الاتفاق وسنحيلها للجنة المختصة.. وكأن الشباب والاتحاد لم يتعرضوا لاتهام يقدح في نزاهتهم.. وكأن من تُتهم ليست المسابقات التي يُشرف عليها اتحاد هو رئيسه.. عجبي!
لذلك لم ولن نستغرب آخر تصريح للأستاذ خالد البلطان بعد لقاء الهلال .. ففريقه رغم انتصاره لكنه تكلم بحرقة .. فاستغرب حجب الحكام الأجانب عن تلك المباراة في حين كانوا بلقاء النصر حاضرين .. ثم تساءل عن إقحام مرعي العواجي ليكون حكماً رابعاً لتلك المباراة وكأن الأمر استفزاز لا أكثر .. وإلا فما الداعي لتواجد مرعي كحكم رابع وهو المكان الذي كان يمكن أن يشغله أي حكم آخر حتى لو كان درجة ثالثة .. خصوصاً ومرعي نفسه وبعد كارثته بلقاء النصر .. لم يكتف بذلك بل قام بتقديم شكوى مكتوبة ضد رئيس الشباب للجنة الانضباط.. وتعرض البلطان بسبب ذلك للعقوبة المالية .. في حين قاد مرعي بعد مباراته تلك .. لقاء الهلال والشعلة بكأس سمو ولي العهد.. قبل أن يغادر للدوحة لقيادة مباريات غرب آسيا .. ثم يعود ليقود اللقاء الدوري بين الاتحاد والرائد.. وهو ما يؤكد بأن لجنة الحكام باركت تلك الأخطاء ولم تعاقبه كما تردد.. وهو الأمر الذي أكده الحكم في تصريحات صحفية .. وهو من جعل الأستاذ خالد البلطان يفسر تكليف مرعي حكماً رابعاً بالاستفزاز للشباب والشبابيين .. فهل يلام؟!
أخيراً.. مضحك جداً حد (الانبطاح) ما شاهدناه بعد التصريح القوي للرئيس الشبابي من طرف ليس في المباراة.. ففي حين لم نرَ من المنافس في تلك المباراة فريق الهلال أي ردة فعل تجاه ما ذكره البلطان بل على العكس هناك الكثير ممن أيده .. وجدنا أن من انبرى لمهاجمة التصريح وصاحبه وقام بتأجيج الوسط الرياضي ضده إعلام نادٍ ثالث.. اعتاد أن يكون أشبه بـ(الريموت كنترول) أينما وجهته أتجه.. وإلا فالكثير من المسئولين يتحدثون بأكثر مما قاله الرئيس الشبابي فنجد ما قالوه يمر برداً وسلاماً.. أما عندما يكون المتحدث الأستاذ خالد البلطان نجد طبول الحرب تدق ضده والمشانق تنصب له.. لكن الجميل بالأمر أن رئيس مجلس إدارة نادي الشباب لم يستسلم يوماً لابتزازاتهم اللفظية.. كان دائماً يرمي بحجر الحقيقة ويمضي.. ولا يلتفت بعد ذلك لأي غبار تثيره ولا أي مياه راكدة تحركها.
رئيس الاتفاق والإخفاق!!
يبدو أن الرئيس الاتفاق وبعدما أغرق فريقه وأسقطه للدرجة الأولى .. يحاول عبثاً في كل تصريح خلع عباءة الفشل من على ظهره.. ومحاولة إلباسها لطرف ثالث .. فبعدما أتهم فريقي الشباب والاتحاد بالتواطؤ والإسهام في هبوطه.. وجدناه بعد ذلك يوجه بوصلته ناحية أعضاء شرف ناديه محاولا التهرب من مسئولياته والتي كانت هي حجر الزاوية في هبوط الاتفاق لمصاف دوري ركاء لأول مرة.
فلا أدري كيف لرئيس نادي أن يتهم أندية أخرى بهبوطه .. وهو من عجز حتى عن التعادل في آخر مباراة .. فإن كنت لا تفوز وأنت المعني .. فهل على الفرق الأخرى القيام بما يجب عليك فعله؟ ثم إن كان يستغرب خسارتي الشباب والاتحاد من العروبة ونجران .. وهما من أراحا لاعبيهم للمشاركة الآسيوية وكأس الملك .. فماذا يقول عن خسائر ناديه التي وصلت لـ 12 مباراة؟ وبماذا سيبرر خسارته برباعية من الرائد ومثلها من الشعلة؟ وكذا هزيمته من النهضة ونجران والفتح والرائد مرة أخرى؟ مضحك جداً أن ترمي الآخرين بالتهم وأنت مرماك للأهداف قد التهم!
ختاماً .. أرجو ألا يكون صحيحاً وجود تحركات في سبيل زيادة فرق الدوري.. فعلاوة على ازدحام الرزنامة بالموسم القادم .. فهو أيضاً سوف يرسخ مفهوم الواسطة والمحسوبية والتي يتردد صداها داخل أروقة الاتحاد السعودي لكرة القدم.
خاتمة
يقول أحد المفكرين: الناجح لديه خطة وبرنامج أما الفاشل لديه تبريرات..
يقول الناجح دعني أقوم بالعمل أما الفاشل فيقول هذا ليس عملي.