أكد الدكتور خالد بن عبدالرحمن الجريسي رجل الأعمال السعودي والرئيس التنفيذي لشركة الجريسي إن الاقتصاد السعودي يشهد نموا مطّردا، مما يجعل المملكة الخيار الأول للمستثمرين من مختلف أنحاء العالم.
وأشار إلى أن حكومة المملكة لا تألو جهدا في حل المشكلات والعوائق التي تواجه المستثمرين وتذليل العقبات أمامهم في كافة القطاعات الاستثمارية، وأن إنشاء مركز الملك عبد الله المالي جعل من المملكة القلب النابض للاقتصاد العالمي في الشرق الأوسط، موضحا أن القراراتٌ الصادرة من وزارتي التجارة والعمل دون تنسيق مع الجهات الأخرى تعتبر أكبر تحدّ يواجه رجال الأعمال والقطاع الاستثماري لأنها تخلق نوعا من الإرباك داخل سوق العمل.
وأشار الجريسي إلى أن سوق العقار لا يزال الأكثر جذبا للمستثمرين نظرا لما يحققه من أرباح عالية، مشددا على أن الاستثمار في قطاع المقاولات من الاستثمارات الناجحة والواعدة، خاصة مع القرارات الحكومية المساندة لهذا القطاع، مبينا أن الشباب السعودي لم يلقَ الاهتمام الواجب لتأهيله وتدريبه، والأخذ بيده للالتحاق بسوق العمل، مؤكدا أن هناك شبابا من أبناء الوطن يشتعلون حيوية ونشاطا تجدهم ينافسون غيرهم، ويستفيدون من خبرات مَن حولهم مما يخوّلهم تسنُّم أرقى المناصب وأعلاها.
وأضاف: يواجه قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة السعودية مجموعة من التحديات، وقد عملت الدولة على تذليل الكثير منها من خلال إصدار التشريعات التي تسهم في تطوير قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة، ودعمها بما يسهم في تحسين قدرتها التنافسية. وأصحاب المشاريع الجبّارة والشركات الكبرى اليوم كانوا بالأمس من أصحاب المشاريع الصغيرة، وهذا مؤشر على قدرة أصحاب المشاريع الصغيرة في بلادنا على التقدم والنمو.
وقال: إن استيعاب الشركات لأبناء الوطن في ظل قرارات السعودة فرصة كبيرة ليكتسب أبناؤنا الخبرة من خلال احتكاكهم بمن هم أكثر منهم خبرة ودربة وهي فرصة للتعلم والترقي والاستفادة من الناحية المادية والمهنية لمن كان لديه الطموح. وقد التزم الكثير من الشركات بقرارات السعودة، وسارعوا إلى التكيف معها؛ ولكنها تواجه في هذا الأمر معضلات، من أبرزها قلة الشباب الراغب في العمل، وإذا وجد من لديه الرغبة فإنه يكون غالبا قليل الخبرة.