صحة المواطن في “الغرامة المالية“!

آخر صرعات العلاج “ الإكلينيكي “ البحث عن رجل خفيف “ الظل “ ونكتي، والبعد عن الأطباء وأوهامهم!.

بالطبع لست “ طبيباً “ حتى أقدم نصائح طبية، والمسألة لم تعد علاجاً “ نفسياً فقط “، بربط الضحك “ بالسعادة “ وزيادة نسبة الأكسجين في الدم، وتحريك عضلة القلب، والبعد عن الضغوط النفسية وطرد القلق... الخ!.

لكن العلماء “ الألمان “ أثبتوا هذا الأسبوع أن من يشاهد أفلام “ مستر بن “ ويضع يده في ماء بارد، يشعر ببرودة أقل ممن يضعها في “ ذات الماء “ دون أن يضحك وهذا التحول في إثبات “ العلاج الجسدي للضحك “ أمر في غاية الأهمية، صحيفة “ دير شبيغل” نقلت عن هؤلاء العلماء قولهم: إن الضحك، والمرح، والسخرية، وتبادل النكات، باتت علاجاً جسدياً مثبتاً للمساعدة في حماية المعدة، وآلام الظهر، وأوجاع الرأس..!.

وأعتقد أن هذه أمراض مزمنة يعاني منها “المشاهد العربي”، رغم أنه متابع جيد لنشرات الأخبار وبرامج التحليل على “ الفضائيات العربية “، التي تعد أكثر برامج “ مُحفزة “ للضحك تلفزيونياً، خصوصاً بعد تحول البرامج الرياضية إلى “ ساحات مزاين “ وصفقات بعشرات الملايين، مما يذكرك “ بأنك طفران “ وضيعت عمرك في “ الدراسة “ للحصول على شهادات لا تجلب المال؟!.

عموماً هذه الأيام قررت مقاطعة “نشرات الأخبار العربية” حفاظاً على صحتي “ العقلية “ وليست الجسدية، ومتابعة البرامج الصامتة للتعامل مع “ الحيوانات الأليفة “، حتى أكتسب خبرة لكيفية تجنب “ انتهاك حقوق الحيوان “ ودفع غرامة الـ “ 50 ألف ريال “ المقررة من وزارة الزراعة، ما شاء الله غرامة الـ 50 ألف “شغالة هاليومين” !.

وهنا أحب أن أوضح لوزارة الزراعة, أنني توقفت عن ركل “قطط حارتنا” بالأرجل، أو “عفط ذيلها” للتمتع بردة فعلها، منذ “منتصف الثمانينات” ولا أظن أنني سأعود لذلك والغرامة ترتفع للـ 400 ألف ريال؟!

الدراسات الألمانية والأمريكية المشتركة تقول “ عندما تجد الصحة، ابحث عن الابتسامة “ بمعنى أن الأصحاء هم المبتسمون، لذلك يقول أحد العلماء: ضع نكتة في جيبك، وتخلص من “ حبة علاج “!.

فشكراً لوزارتي الزراعة، والشؤون الاجتماعية، سعيهما الحثيث لإسعاد المواطن ورسم البسمة على “ محياه “، حفاظاً على صحته بالطبع!.

وعلى دروب الخير نلتقي.