هناك (كذبة عالمية) أطلقها الانجليز عام 1940 م للتغرير بالجنود الألمان، وجعلهم يأكلون كميات كبيرة من (الجزر) ببدعة أنه الوحيد الذي يقوي النظر، بعد نجاح البريطانيين في إسقاط طائرات ألمانيا في الحرب!.
البريطانيين يحاولون حتى اليوم إثبات ذلك، وإقناع أنفسهم أن الجزر يقوي النظر، الشائعة الأولى هي التي تبقى مهما مرت (السنون)، وعليه لازال لدي قناعة بصحة دراسة تقول إن أكثر السعوديين المشاركين في وسائل التواصل الاجتماعي من الجنسين (عزاب)، رغم أن معظم القضايا المطروحة للنقاش بينهم تخص (العائلات والمتزوجين)!.
تعليقات وجدل السعوديين على المادة 13 من نظام حماية الإيذاء، كانت مثيرة، حول عقوبة ضرب الزوجة التي تصل إلى (خمسين ألف ريال)، والسجن لمدة (سنة)، تعليقات (هؤلاء العزاب) تدفع من يقرأها للاعتقاد أن المجتمع السعودي أعتاد (ضرب المرأة)، بل إن الحلول المطروحة تثير السخرية والضحك، هناك من يقول ( حكم عقلك مهرة زوجة جديدة بالقيمة ذاتها)، وهناك من يرد (ضرب زوجتك لثلاث مرات يكلفك 150 ألف ريال، بينما دية القتل الخطأ 120 ألف، أبحث عن الأوفر)!.
للأسف لم يتم استقبال هذا النظام بما يستحق من قراءة وتأمل، كونه نظام حماية للمرأة من الإيذاء، وأعتقد أن تسطيحه وتحويله إلى (نكته) يتقاذفها الجميع، بما فيهم بعض الدعاة وأعلام تويتر ( الذي طالبوا بقانون مماثل للرجل)، يدل على أن المجتمع لازال غير مدرك لإبعاد وماهية مثل هذه الخطوة!.
صحيفة (الإندبندنت) البريطانية كشفت (لغز المرأة) التي تحدثنا عنها (الاثنين الماضي) تحت عنوان (نسوان بريطانيا)، المرأة تبين أنها تقوم بما يشبه (الدراسة) لمعرفة ردة فعل الجمهور والمارة على (مشهد غير مألوف) لإهانة رجل من قبل امرأة؟!.
(أيدن ألكسندر) كانت تؤدي المشهد أمام المارة، بينما ترصد كاميرات (خفية) ردة فعل الجمهور وتعليقاتهم، وتقول إن معظم الناس كانوا يعتقدون أنه (زوجي) وأنا أعاقبه، وهناك من يذكرني بنظام (حقوق الانسان)!.
لا أعتقد أن هناك من يجرؤ لتذكير زوج (شائط وغاضب) بعقوبة (الخمسين ألف ريال)، ليتناول بعدها (كوب عصير) من الجزر، الذي التهمته (ألكسندر ومجتمعها) سابقا!.
وعلى دروب الخير نلتقي.