هذه بعض الإحصائيات التي يرى البعض أنها ليست جديرة بالاهتمام، بل إن البعض لا يتوقف حتى لقراءتها..
* ارتفاع نسبة السمنة في السعودية تصل إلى 12% عند الأطفال وترتفع إلى 46% بين المراهقين، و 74% لدى الرجال مقارنة بما يزيد على 79% من النساء.
* العوامل المرتبطة بالسمنة هي العوامل الغذائية وأنماط استهلاك الغذاء والتغير في أسلوب المعيشة وقلة النشاط البدني المرتبط بعدد كبير من الأمراض المزمنة والتي تُشكِّل 50% من الوفيات السنوية.
* معدل انتشار السمنة وزيادة الوزن بين الأطفال قبل سن المدرسة وصل إلى 8 - 9% من الأطفال، بينما تجاوز 40% لدى البالغين.
هذه الأرقام تدل دلالة مباشرة على أننا أمام مشكلة حقيقية، لا تهدد حياة الفرد فحسب، بل تجعل المجتمع كله في حالة عجز عن أداء العديد من واجباته الاجتماعية والمهنية والفكرية والإبداعية، فليس هناك سبب لخمول البدن والعقل، أكثر من السمنة .. ولو أننا أهملنا أمرها وتركناها تعبث في قدرات ولياقة بناتنا وأبنائنا، فإن النتيجة الحتمية هي شلل نصفي أو أكثر من نصفي للمنتج الوطني.. وسيكون بمقدورنا، لو نحن شعرنا بفداحة المشكلة، أن ننهض معاً، كمؤسسات وكأفراد للخروج من هذه الدائرة الخانقة. العمل الفردي لن يكون عاملاً فاعلاً بأي حال من الأحوال، إن لم تُؤازره برامج رسمية ومجتمعية، وعلى رأسها التثقيف الصحي الغذائي، ووضع حد للمطاعم التي تقدم المأكولات السريعة القاتلة، والرياضة البدنية في المدارس الابتدائية والمتوسطة والثانوية، وفي الكليات والمعاهد والجامعات، للجنسين.. وعلى المعارضين للرياضة البدنية داخل مدارس البنات، أن يسألوا أنفسهم:
- أيهما أستر للفتاة؟.. أن تعرض جسمها في الشوارع وهي تمارس الرياضة، أو أن تمارسها بين زميلاتها داخل أسوار المدرسة؟!