المقربون من الملك عبدالله بن عبدالعزيز يقولون إن المناصب والألقاب والمكانة المحلية والعربية العالية التي تبوأها لم تغير فيه شيئاً منذ أن كان أميراً ورئيساً للحرس الوطني، حتى اصبح من اهم القادة في العالم، وأكثر الشخصيات السياسية تأثيراً، فعبد الله هو عبدالله الذي يخاف الله في السر و العلن، بصدقه ووفائه وإخلاصه وتواضعه وحبه للخير لشعبه وللإنسانية جمعا.
الكثيرون من المحللين والساسة يؤكدون أن لهذا الرجل طلة ساحرة، وكريزما عربية جاذبة، إنه سياسي محنك، اعترف القادة بذكائه، وحكمته، فكل من يجلس أمامه يهاب صدق حواره، وبساطة لغته، وعمق معانيها، الملك عبدالله عرفه العالم صريحاً مباشراً، ومواقفه ثابتة، لا يتنازل عن حق شعبه أو أمته، لأنها مستندة على الحق، فهو باحث عن العدل والإنصاف لكل ما يهم العرب والمسلمين، جاب العالم شرقاً وغرباً حاملاً هموم (أمته)، قبل هم (عشيرته الأقربين)، ولعل الشواهد كثيرة من خلال مبادراته ومواقفه وجهوده للسلام، وحوار الأديان، وأعماله الانسانية المشرفة لكل عربي ومسلم، ومن آخر ذلك موقفه الشجاع والتاريخي لإعادة مصر لحضن الأمة، وهو موقف ستذكره الأجيال على مر التأريخ.
سر محبة الناس في الداخل والخارج لخادم الحرمين الشريفين يكمن في شخصيته - حفظه الله -، وبالمناسبة هذه الصفات الفطرية وغير المصطنعة تقرب القائد من شعبه، فالملك عبدالله لم يكن يوماً بعيداً عنا، بل هو حاضر في وجداننا، وقريب من هموم المواطن البسيط، ومواقفه حفظه الله (مدرسة) تعلم كل مسئول أو قائد كيف يكون التواضع والصدق وحب الخير للآخرين، ولعل الذاكرة لا تنسى موقفه الأبوي لأهالي جازان والتي اعتبر نفسه واحداً منهم عندما عاد من فرنسا مباشرة إلى جازان بعد انتشار - حمى الوادي المتصدع - رافضاً أخذ أي مصل أو لبس أي كمام - وهو يزور ويتفقد المنطقة التي خشي بعض المسئولين آنذاك زيارتها!.
هذه المواقف وغيرها حفرت اسم عبدالله في قلوب السعوديين بصدق، نحن السعوديين عرفنا والدنا وقائدنا صانعاً للمجد، رجل لا يعمل لليوم فقط، فكل المحللين والمراقبين يؤكدون أن منجزات (9 سنوات من الحكم) فريدة على مر التأريخ، فالسعودية الحالمة رؤية ثاقبة لعبدالله بن عبدالعزيز ستذكرها وتلمسها أجيال وأجيال!.
قد لا يدرك ابن اليوم الصورة كاملة لحجم المنجز، ولكن لغة الأرقام شواهد، وعصر السعوديين القادم سيذكر بعد نظر وفكر قائد المرحلة الذهبية في العصر الحديث!.
وعلى دروب الخير نلتقي.