الدمام - فايز المزروعي:
يبحث «ملتقى الحوكمة في الشركات العائلية2014 ـ تحديات استمرار الأجيال» الذي تنظمه غرفة الشرقية ومعهد المديرين في دول المجلس الخميس المقبل، جملة من الموضوعات الأساسية التي تخص الشركات العائلية انطلاقا من أن30% فقط من هذه الشركات في العالم تستمر في عملها حتى الجيل الثاني، و20% منها للجيل الثالث، و3% فقط تستمر حتى الجيل الرابع وما بعده. وأوضح رئيس غرفة الشرقية عبدالرحمن العطيشان، أن الملتقى سيرعاه وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق الربيعة وسيتناول موضوعا حيويا على النطاق المحلي، فالشركات العائلية في المملكة تحتل مساحة واسعة من الاقتصاد الوطني، ومن نشاط القطاع الخاص بوجه الخصوص، إذ تجاوز حجم استثماراتها في السوق المحلية حدود 350 مليار ريال، أي أكثر من 12% من الناتج الإجمالي المحلي، ويتوقع أن تزيد هذه الاستثمارات 4% في العام المقبل، ما يجعلها قناة هامة لاجتذاب الاستثمارات المحلية والخارجية، واستقطاب القوى العاملة، الوطنية منها بالتحديد، وبالتالي يعزز من موقعها في الاقتصاد الوطني. وأشار إلى أن أهمية الشركات العائلية ليس في الإطار المحلي، بل حتى في النطاق الإقليمي والعالمي، فالشركات التي تديرها العائلات في دول المجلس، تشكل 75% من اقتصاد القطاع الخاص، وتوظف 70% من القوى العاملة في المنطقة، كما أن 90% من الشركات في أمريكا الشمالية هي شركات عائلية، وأن ما يقارب من 35% من شركات فورتشن وعددها 500 شركة هي في الواقع شركات عائلية، بل إن الشركات العائلية في الولايات المتحدة الأمريكية تمثل 60% من فرص العمل، و 50% من الناتج المحلي الإجمالي، و 78% من الجهات المولدة لفرص العمل الجديدة.
وقال العطيشان، إن الملتقى يسعى إلى التوصل لتوصيات إضافية، تضمن في حال تفعيلها استمرارية الشركات العائلية التي تواجه خطر التوقف بسبب تعاقب الأجيال، لذلك سوف يتم استعراض النتائج الأساسية التي توصل لها استبيان أجراه «مركز برايس وتر هاوس كوبرز»، بمشاركة 1952 شركة عائلية من 28 دولة في آسيا وأوروبا وأمريكا اللاتينية، والشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وذكر رئيس الغرفة أن الملتقى سيرصد المعوقات الرئيسية التي تقف حائلا دون تنفيذ مبادئ الحوكمة - بما تعنية من فصل الملكية عن الإدارة - في الشركات العائلية.