تجمع آلاف الأشخاص في العاصمة الماليزية أمس الخميس للاحتجاج على ضريبة جديدة تعتزم الحكومة فرضها ونددوا بمحاكمة زعيم المعارضة أنور إبراهيم وطريقة معالجة أزمة الطائرة المفقودة التي كانت تقوم بالرحلة ام اتش 370. ونظّمت التظاهرة في مناسبة يوم العمل للاحتجاج خصوصاً على ضريبة على البضائع والخدمات يبدأ سريانها في نيسان - أبريل 2015 .
ونددت المعارضة بهذه الضريبة وقطع الدعم الحكومي عن بعض القطاعات في الآونة الأخيرة في إطار خطوات تتخذها الحكومة لتحويل أعباء خفض العجز المتزايد إلى المستهلك العادي.
لكن المتظاهرين استغلوا هذه الفرصة لتوجيه انتقادات أخرى إلى الحكومة التي تواجه تنديداً واسعاً بسبب عجزها عن تفسير أسباب فقدان الطائرة الماليزية التي كانت تقوم برحلة إلى الصين.
وقال الطالب في كلية الطب أماني نصير (26 عاماً) الذي انضم إلى المتظاهرين في وسط كوالالمبور «إلى جانب ارتفاع كلفة المعيشة، نحن هنا للتعبير عن استيائنا إزاء أعمال البحث عن الطائرة».
وأضاف «هناك نقص في الشفافية ولم يتم تقديم إلا معلومات قليلة.
نريد إن نعرف كلفة أعمال البحث حتى الآن بما أنها من أموال دافعي الضرائب».
فقدت الطائرة الماليزية التي كانت تقوم بالرحلة ام اتش 370 في 8 آذار - مارس أثناء رحلة بين كوالالمبور وبكين ويعتقد الآن أنها سقطت في المحيط الهندي، حيث لم تتمكن عملية بحث واسعة النطاق بقيادة أستراليا من العثور على أي حطام.
من جانب آخر ندد المتظاهرون بقرار محكمة في آذار - مارس إدانة أنور بتهمة اللواط والحكم عليه بالسجن خمس سنوات.
واعتبر أنور الحكم بأنه محاولة من الحكومة لإنهاء مسيرته السياسية. ولم يتم توقيفه في انتظار البت بالطعن الذي قدّمه.