اليوم معكم..

عندما يكابر السفيه فلا تجاريه..تماما كالذي ينجو من رائحة الكير حين لا يجالس بائعه..!

***

حين لا تكون قوتك إلا في قلبك، تكن قادرا على كل ما هو خارجه..!

***

هذا لكم، وقد كتب الأعزاء لي يقولون:

** محمد م.الشهري في بعض سطور رسالته الطويلة يقول: « شدتني الصغيرة التي تحدثت إليك في مقال « أوقاتنا نمشي بها», وأكثر استوقفتني العبارة التي رددتها عنك بأن «زمننا ما ننجزه وليس هو الذي يستفزنا»، وغالبا أتوقف عند الذي تكتبين وأجدك تخاطبين العمق فينا وبعضنا لا يصل إلى عمق المعنى، والحقيقة هي أن التكثيف الذي يحيط به الأهل أبناءهم ليتعلموا كل شيء في وقت واحد قد يشتت أذهانهم، ويجعلهم كارهين للدرس وللتعلم وهناك بعض المجتمعات العربية اتبع الناس فيها الضغط على الأبناء لدراسة كل شيء اللغات والرياضيات والعلوم وبرامج عربية وأجنبية في آن بهدف الحصول على موقع في جامعاتهم لأن عدد السكان كثير وفرص الجامعات قليلة وفرص البعثات عندهم ضيقة وقدراتهم المادية متدنية مثل ما نعرف بين المصريين إخوتنا الذين يدرس أبناؤهم أربعا وعشرين ساعة في أربع وعشرين ساعة، ونجدهم أطباء ومهندسين وعلماء يتخرجون بفضل تقدير الحاجة، وضيق الفرص ويتجاوزون الضغوط، عندنا يربى الأفراد في ترف وعدم شعور بقيمة العلم والتعلم بل إننا لا ندرب ملكات الاكتساب وتنمية المهارات بالشكل الذي يمكن أبناءنا من القدرة على مفاجآت الأهل ضمن مستجدات الرغبات، مثلا جيلنا من الأطباء كنا نعاني كثيرا من مقررات كالرياضيات والكيمياء ونحوها لأننا لم ندرسها بشكل يجعل قاعدتها في معارفنا وخبراتنا مكينة من بدايات الدراسة، ما أعنيه دكتورة هو أن موضوعك مكثف بأهداف كثيرة وطموح عال وفيه إضاءات لمنهج سلوك أتمنى أن يكون قراؤه من الآباء والأمهات والطلبة وأيضا المدرسين على استعداد لاستيعابه وتأسيس طرق التعليم والتنشئة في ضوئه ليصبح كما قلت زمننا هو الذي ننجزه وليس السوط الذي يجلدنا ويمشي بنا ونحن مكانك سر. إنني حين كنت أدرس في كندا كان الوقت ملكنا، ولم نكن أدوات بين يديه. نشكرك بعمق على ما تقدمينه لنا من أفكار مكثفة في سطور...............»

***

** أزحت الستار يا د.محمد، ولعل ما استجد من الطموحات التي ذكرت في مجتمعنا نحو صناعة العقول، والعناية من أجلها بنوعية الخبرات المعرفية التي يسعى لإمداد الجيل بها عزمُ الوالدين مع المؤسسة التعليمية لتطوير مهارات هذا الجيل، وتكثيف معارفه، وتوسيع مجالات ثقافته العامة والمختصة ما يمنح الثقة في أن المجتمع بدأ يزيح غطاء الترف، ويوقظ الدعة في الهمم لتتقد ومن ثم ليقف الجيل على روافد منوعة، وكثيرة، ومكينة..وهم بذلك سيتحولون من هامش التعليم، واتكالية التعلم إلى المتون، والسبيل الصحيح.. لاسيما أن الفرص جميعها متاحة لهم سواء في البعثات، أو المراكز المختصة، أو خطط المؤسسات التعليمية في مراحلها جميعها وهي على أشدة الزمام..

ممتنة لك أيها الطبيب المثقف، والقارئ العزيز..

))) كتبت البتول فهاد: « أبعث لك بملف فيه عشرون خاطرة كتبتها بدم قلبي وحبر عقلي اقرأيها وإن شئت أجيزي لي نشرها، وأتمنى أن تكتبي لي رأيك...

***

** سرتني خواطرك يا البتول، مفعمة بقلبك وفكرك، وسوف تصلك بما تريدين على عنوان بريدك، وسبق أن احتضنت هذه الزاوية طامحات مثلك ولهن اليوم أقلام تشرق وتحضر .. ومما كتبتِ جميلا هذه السطور: (أبي في يدك اليمنى عمود بيتي، وفي يدك اليسرى عصا طريقي، ضربت بعصاك أرضي فانشقت قاعدة بيتي وفتحت بابي للحياة: البتول).. وإن شاء الله سنجدك قلما في مسرى الوطن.. تضافين شجرة ورد في حدائق فكره.