تنظم جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية في إطار برنامجها العلمي للعام 2014م بالتعاون مع مدينة تدريب الأمن العام بمكة المكرمة اليوم ندوة علمية موضوعها (دور المؤسسات الاجتماعية والرياضية في الوقاية من المخدرات) وذلك خلال الفترة من السابع وحتى التاسع من رجب 1435هـ، بمكة المكرمة.
ويأتي تنظيم هذه الندوة في إطار اهتمام الجامعة بمكافحة المخدرات تنفيذاً للإستراتيجيات الأمنية العربية في مجال مكافحة المخدرات التي يقرها مجلس وزراء الداخلية العرب، حيث تشكل المخدرات تهديداً رئيساً للإنسان وعوامل نهضته وتنميته في شتى مناحي الحياة، لا سيما وأن فئة الشباب هي المستهدفة في مثل هذه الجرائم، وهي الفئة التي تشكل الشريحة السكانية الأكبر في مجتمعاتنا العربية ما يزيد الأمر خطورة تستدعي المواجهة العلمية.
وتمثل اهتمام الجامعة بهذا القطاع في تنظيم البرامج التدريبية والملتقيات العلمية، وكذلك من خلال برامج الدراسات العليا (دبلوم مكافحة المخدرات) المتخصص، وقد نفذت الجامعة في هذا المجال (130) رسالة علمية (ماجستير ودكتوراه) و(105) دورة تدريبية، و (25) حلقة علمية،و(15) دورة تطبيقية، و(33) ندوة و(37) محاضرة ثقافية، و(19) دراسة علمية، و(54) إصداراً محّكماً،و(46) مقالاً علمياً بالمجلة العربية للدراسات الأمنية والتدريب و (600) مادة إعلامية في مجلة الأمن والحياة .
وتهدف الندوة إلى تحقيق عدد من الأهداف منها: التوعية بأخطار المخدرات على الشباب في المجتمعات العربية، وإلقاء الضوء على أهمية دور المؤسسات الاجتماعية والرياضية في مجال الوقاية من المخدرات ومكافحتها، والاستفادة من المشروعات والتجارب الدولية والإقليمية والعربية في مجال الوقاية والمكافحة، وتعزيز ودعم عملية الشراكة بين المؤسسات الاجتماعية والرياضية والمؤسسات الرسمية في هذا المجال وتقديم مقترحات لتصميم برامج للوقاية من المخدرات.
ويشارك في أعمال الندوة متخصصون من وزارات الداخلية، والتربية والشئون الاجتماعية، والشباب والرياضة، والشئون الدينية في الدول العربية، إضافة إلى العاملين في المؤسسات العالمية والجمعيات الأهلية والمحلية ذات العلاقة.
وستتناول الندوة المحاور الرئيسة التالية: رصد وتحليل الوضع الراهن لمشكلة المخدرات في العالم العربي، ودور المؤسسات الرياضية والاجتماعية(الأسرة،المدرسة، الأندية الرياضية، ومراكز الشباب وغيرها ) في مكافحة المخدرات، وعرض التجارب الدولية والعربية في مجال الوقاية من المخدرات ومكافحتها، وأهمية التنسيق والتعاون بين مؤسسات المجتمعة المدني كافة، ونماذج لبرامج وقائية يمكن تنفيذها من قبل المؤسسات الاجتماعية والرياضية.
وستناقش الندوة جملة من الأوراق العلمية المهمة من أبرزها (دور الجامعات السعودية في وقاية الشباب من المخدرات)، و(دور الجمعيات الخيرية في الوقاية)، و(ممارسة النشاط البدني الترويحي في الوقاية من المخدرات)، وغيرها من الموضوعات ذات الصلة.