توقعت قوائم سنية عراقية من أن تتمكن من إنهاء 11 سنة من «التهميش والإقصاء» الذي عانى منه المكون، من خلال بناء «شراكة تؤمن لها دوراً حقيقياً» في إدارة شؤون البلاد، وفي حين رفضت الولاية الثالثة لرئيس الحكومة المنتهية ولايته، نوري المالكي، أبدت تفضيلها حكومة يشكلها التيار الصدري أو ائتلاف المواطن، وكشفت عن مفاوضات مع التحالف الكردستاني بشأن منصب رئاسة الجمهورية وقالت عضوة كتلة متحدون للإصلاح، سهاد العبيدي لـ(الجزيرة)، إن «الانتخابات البرلمانية التي جرت مؤخراً أظهرت العديد من الكتل السنية التي يتوجب عليها استثمار مقاعدها لتمثيل جماهيرها بنحو حقيقي وجاد»، مشيرة إلى أن «المكون السني لم يكن ممثلاً بصورة عادلة في الحكومة المنتهية ولايتها برغم ما للمكون من مقاعد برلمانية كبيرة» ورأت العبيدي أن «المكون السني اختزل بالأنبار، لأن معظم وزراء القائمة العراقية كانوا من تلك المحافظة مما أدى إلى استياء المحافظات الأخرى»، مبينة أن «محافظتي صلاح الدين وديالى قد همشتا ولم يكن لهما ممثلون في الحكومة الاتحادية مشيرة إلى أن «الحكومة المقبلة مطالبة بإنصاف صلاح الدين وديالى بحسب نسبة ثقلهما السكاني والبرلماني»، لافتة إلى أن «الحكومات السابقة وعلى مدار السنوات العشر الماضية، لم تنصف المكون السني حسب، بل وحتى المكونات الأخرى، وكانت ظالمة لهم بالإقصاء والتهميش»وطالبت العبيدي، بضرورة «الجدية في التعامل مع المكونات العراقية واحترامها من أجل بناء الدولة اعتماداً على الكفاءات والتكنوقراط «وفي محور آخر من حديثها، كشفت النائبة عن ائتلاف متحدون للإصلاح، عن «وجود مفاوضات مستمرة لائتلاف متحدون للإصلاح مع كل من التيار الصدري وائتلاف المواطن والوطنية والتحالف الكردستاني للدخول في تحالف جديد يشكل الحكومة المقبلة وإعادة التوازن في المؤسسة العسكرية وإنهاء الظلم والتفرد وقضايا التمييز والطائفية».
وتابعت أن هناك «مفاوضات أخرى مع رئيس إقليم كردستان، مسعود بارزاني، بشأن منصب رئاسة الجمهورية ومن يشغله في المرحلة المقبلة»من جانبه، قال ناجح الميزان، عضو قائمة الكرامة، بزعامة الشيخ خميس الخنجر (الجزيرة)، إن «المكون السني يريد من الحكومة المقبلة أن تكون مسؤولة عن المواطنين كافة، وتبتعد عن الطائفية والتمييز الذي تميزت به الحكومة المنتهية ولايتها برئاسة نوري المالكي، موضحا إلى أن «قائمة الكرامة ستؤيد أي حكومة مقبلة تسير على وفق برنامج منظم يصحح أخطاء حكومة المالكي»، مبيناً أن «لدى القائمة ثوابت تتمثل بعدم منح المالكي ولاية ثالثة، وعدم المشاركة في حكومة يقودها» إلى ذلك قال كامل الدليمي، عضو ائتلاف العربية، بزعامة صالح المطلك لـ(الجزيرة)، إن «طموحات المكون السني تحولت إلى أحلام طيلة السنوات العشر الماضية»، داعيا إلى «فسح المجال أمام ذلك المكون لبناء الدولة من خلال الاعتماد عليه في تشكيل الحكومة المقبلة» وأضاف الدليمي، أن «السنة يريدون المشاركة في صنع القرار وتوجيه السياسة الخارجية والداخلية وإدارة الملف الأمني»، معتبراً أن «السنة لم يتسلموا حصتهم من السلطة منذ أكثر من 11 سنة، مشيراً إلى أن «الفرصة مواتية الآن أمام السنة ليكونوا شركاء حقيقيين في إدارة الدولة وإلا فإن كراسي المعارضة أفضل لهم من الدخول في حكومة لا يملكون فيها القرار»، ورأى أن «عدم مشاركة المكون السني في الحكومات السابقة كان ناجماً عن تشتت الأطراف السياسية التي تمثلهم وتفرد بعض الكتل السياسية»وشدد الدليمي، على أن «الدستور ينص على تشكيل الحكومات بحسب مبدأ التوافقية»، وتابع «حتى حكومة الأغلبية يجب أن تكون توافقية» محذراً من «تكرار سيناريو الوعود التي قطعتها الحكومات السابقة للمكون السني ولم يتم الوفاء بها»، عاداً أن «أبرز الأطراف السياسية المرشحة للتحالف مع السنة وتحقيق طموحاتهم في المرحلة المقبلة، هم ائتلاف المواطن والتيار الصدري من الشيعة، والتحالف الكردستاني وبعض الكتل الأخرى «وتشهد الساحة السياسية العراقية حالياً سباقاً محموماً لتشكيل تحالفات جديدة تؤمن الكتلة البرلمانية الأكبر التي يمكن أن تتبوأ رئاسة الحكومة المقبلة، وإن كان الجميع بانتظار إعلان المفوضية العليا المستقلة للانتخابات عن النتائج النهائية التي سيتحدد بموجبها ثقل كل كتلة ودرجة أهميتها بالمنافسة على المناصب السيادية، يأتي ذلك فيما تواصل قواتالجيش محاولاتها لاقتحام مركز مدينة الفلوجة تسللت مجموعة مسلحة، في وقت متأخر من مساء الثلاثاء، إلى مباني جامعة الفلوجة قيد الإنشاء، لمهاجمة قوات الجيش داخلها، وبحسب مصادر أمنية فإن اشتباكات عنيفة دارت بين الطرفين وأسفرت عن خسائر بشرية ومادية كبيرة، المصادر أكدت أن على الجيش كثف عمليات القصف على أحياء الجغيفي الأولى والثانية والضباط والعسكري والنزال والشهداء.
يأتي ذلك فيما تواصل قوات الجيش محاولاتها لاقتحام مركز مدينة الفلوجة تسللت مجموعة مسلحة، في وقت متأخر من مساء الثلاثاء، إلى مباني جامعة الفلوجة قيد الإنشاء، لمهاجمة قوات الجيش داخلها، وبحسب مصادر أمنية فإن اشتباكات عنيفة دارت بين الطرفين وأسفرت عن خسائر بشرية ومادية كبيرة.