أكد مسئول بوزارة البترول المصرية، أن المساعدات النفطية المجانية التي قدمتها المملكة العربية السعودية لمصر منذ مطلع العام الجاري وحتى نهاية يونيو القادم ستصل قيمتها إلى 1.2 مليار دولار، مشيراً إلى أن المساعدات النفطية المجانية التي قدمتها المملكة لمصر ستصل بذلك إلى 3.2 مليار دولار، منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي وحتى نهاية الشهر المقبل. وأضاف أن السعودية ستقدم لمصر مساعدات نفطية بقيمة 700 مليون دولار خلال شهري مايو الجاري ويونيو القادم، بما يساعد على تلبية احتياجات البلاد من الوقود خلال هذين الشهرين. وأوضح أن المساعدات النفطية السعودية سوف تتركز في السولار والمازوت والبنزين، مشيراً إلى طلب بلاده زيادة كميات المازوت خلال الشهر الجاري لتلبية احتياجات محطات الكهرباء المتنامية من الوقود.
من جانبه قال المهندس شريف إسماعيل وزير البترول المصري، إنه يتم إجراء حوارات مستمرة مع الدول العربية للاستمرار في تقديم الدعم للبلاد، وبحث أوجه التعاون المشترك في مجالات صناعة البترول، خاصة في أنشطة البحث والاستكشاف والإنتاج والمشروعات المشتركة لتطوير البنية الأساسية في منظومة تداول المنتجات البترولية بأنواعها المختلفة، وأيضاً في مجال التعدين. وأعرب الوزير عن شكره للدول العربية الشقيقة، والتي قدمت كل الدعم لمصر ومساندتها على تخطى المرحلة الراهنة، من خلال توفير كميات من المواد البترولية للسوق المحلي، وزيادة حجم الاستثمارات في مصر، لافتاً إلى أن هناك مباحثات لاستمرار المساعدات البترولية لمصر.
وكانت مصادر حكومية قد صرحت بأن السعودية قررت إرسال شحنات شهرية لمصر هذا العام من البوتاجاز والبنزين والسولار بقيمة تصل إلى 400 مليون دولار بعد انتهاء حزمة المساعدات التي كانت قد أقرتها المملكة العام الماضي. وكانت الحكومة الإماراتية، قد انتهت من تقديم حزمة المساعدات البترولية، التي وعدت بها مصر، خلال الأسبوع الأول من شهر إبريل.
وبلغت المساعدات الإماراتية نحو ملياري دولار، تضمنت شحنات من البنزين والسولار والمازوت، وأسهمت هذه المساعدات في عدم حدوث أزمات نقص بالوقود خلال الفترة الماضية، كما أسهمت أيضاً في توفير المازوت لمحطات الكهرباء. وتستورد الحكومة منتجات بترولية بقيمة 1.3 مليار دولار شهرياً من الخارج. حيث تبلغ الاحتياجات الشهرية للسوق المصرية من السولار نحو 450 ألف طن، والبوتاجاز 300 ألف طن، والبنزين 500 ألف طن.