أثناء مشاركتي في المؤتمر الصحفي لصاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة القصيم لإلقاء الأضواء على ملتقى الشباب السابع تحت شعار «نفخر بعصاميتك»، وحفل توزيع جائزة الشاب العصامي مرت في ذهني روايات لتجارب رجال أعرفهم شخصيا اعتمدوا على أنفسهم بعد توفيق الله في بناء مؤسسات وطنية عملاقة. انطلقوا من مهن بسيطة ليعانقوا النجاح، ورجال آخرين وفق ما رواه لنا آباؤنا تغلبوا على صعوبات الحياة بعد أن يسر الله لهم فبعصاميتهم واعتمادهم على أنفسهم حققوا نجاحات عظيمة.
أعود للمؤتمر وللمتحدث الرئيس الأمير المثقف فيصل بن مشعل. في تلك اللحظات الجميلة كانت الفرصة متاحة لكل الحاضرين أن يستمعوا لحديث سموه المترع بهموم الشباب وشجونهم، وطموحاتهم وأحلامهم، وتجاربهم الناجحة، وتطلعاتهم العالية للمستقبل، وعن تواصل سموه الدائم مع تلك النماذج الرائعة من الشباب، وافتخاره الذي لا يخفيه بعصاميتهم واعتمادهم على أنفسهم، ونبذهم لقانون العيب الاجتماعي الذي يحتقر بعض المهن ويرى فيها عيبا يقلل من مكانة الفرد في مجتمعه، رغم أن معظم الناجحين بدأوا مشوارهم الطويل بمهن بسيطة ووظائف صغيرة. أورد سموه وبشفافيته التي أعتدنا عليها في كل مناسبة نتواجد فيها قصصا لشباب شقوا طريقهم بثبات وبأقل الإمكانات ليدعموا نجاحهم بنجاحات أخرى.
أثناء حديث سموه أكد أكثر من مرة سعادته بنجاح الجائزة في تحقيق أهدافها، ودلل على نجاحها بطلب تقدم به أحد رجال الأعمال الشباب للحصول على الجائزة رغم أنه يملك ثروة كبيرة تقدر بمائة وثلاثين مليون ريال، وأن طلب الشاب المليونير ليس من أجل الحصول على المال وإنما لعرض تجربته التي يراها جديرة فلعلها تفوز بالجائزة لتخلد ذكراه حين يفوز بالدرع الذهبي، ثم أستشهد أيضا بطلب سيدات أعمال كي يرفع الحد الأعلى لأعمار المشاركين لأكثر من أربعين عاما، وقال إن في زيادة أعداد المشاركين وتقاطرهم بشكل كبير هذا العام دلالة واضحة على النجاح الكبير، وارتفاع مستوى الوعي في أوساط المجتمع.
أمام الشباب كي يعتمدوا على أنفسهم ويتميزوا ويبدعوا خلطة عجيبة قوامها الثقة بالنفس والمثابرة والصبر ومتى ما وجدوا الدعم والتشجيع وهو ما تحققه لهم مثل هذه الجائزة، فلن يقف في طريقهم أي عقبات أو عوائق. كل شاب وشابة أجزم أن لديهم الحماس والرغبة للبدء فورا كي يقدموا تجاربهم الناجحة للناس عبر هذه الجائزة التي حازت الأولوية على مستوى المملكة، حتى أن الأمير فيصل أكد أكثر من مرة هذه الحقيقة، وتمنى أن تستنسخ بقية مناطق المملكة نموذج الجائزة كي تشمل كل شباب الوطن.
من الطبيعي أن تحظى الجائزة بكل هذا الزخم اللافت من النجاح طالما أنها تحظى بدعم سموه ومتابعته لكل تفاصيلها، وهو دعم بالتأكيد مستمد من دعم وتشجيع سمو أمير المنطقة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر.
جائزة الشاب العصامي بمنطقة القصيم والتي يبذل فيها الإخوة في الغرفة التجارية والصناعية جهودا مضاعفة بإشراف الدكتور فيصل الخميس مشروع رائد يستحق الثناء، ومثلما نفخر بعصامية شبابنا فإننا بالتأكيد نفخر بدعم الأمير فيصل بن مشعل اللا محدود لشبابنا العصاميين.