إن من شاهد حجم الدمار الذي أحدثته طائرات وبراميل وصواريخ ومدافع والأسلحة الكيماوية للعصابة النصيرية وحلفائها من فرس وشيعة في كل المدن السورية التي لا تسيطر عليها هذه العصابة وعلى وجه الخصوص حمص وحلب وريف دمشق المحرر لا يمكن إلا أن يعتقد أن جيوشاً أجنبية قامت بهذا الدمار الهائل والممنهج والحاقد، وهذا يقودنا إلى التساؤل هل يمكن لجيش يدعي أنه وطني أن يفعل مثل هذا بوطنه؟
وعليه فلا يمكن أن تكون هذه العصابة النصيرية وحلفاؤها المجرمون إلا غزاة حاقدين فإما أن تكون البلد لهم أوأن يقوموا بتدميرها بهذا الشكل الحاقد، وهذا بالضبط ما يجري الآن.
وكل شيء خلاف هذا هو كذب وتعام مقصود عن رؤية الحقائق كما هي.
أما مسرحية إدخال من زعمت العصابة النصيرية أنهم أهالي حمص القديمة (التي أحالتها أسلحة هذه العصابة وحلفاؤها إلى ركام تحت سمع وبصر العالم كله وعلى الهواء مباشرة)، العائدين إلى منازلهم المزعومة ثم تتهم هذه العصابة المعارضة الشريفة المحاصرة بإحداث هذا الدمار الهائل، هكذا بكل وقاحة وصفاقة واستهبال لعقول الناس بعد أن حررها أو دمرها (أبطال) جيش العصابة النصيرية لهو قمة الكذب والوقاحة فما يحصل هو فقط تطهير طائفي وتهجير قسري لكل من يطالب بحريته وإحلال الموالين الطائفيين السوريين إضافة إلى الذين قامت هذه العصابة بتجنيسهم وهم بعشرات الآلاف من شيعة العراق وغيره مكان سكان حمص الأصليين وغير حمص من المدن السورية المنكوبة، وهذا هو بالضبط ما فعلته إسرائيل بعرب فلسطين منذ النكبة وما زالت تفعله حتى اليوم، وهو ما يسمى بسياسة الترانسفير، إن القاصي والداني يعلم أن من تصفهم العصابة النصيرية بالأبطال ما هم إلا جرذان أمام بطولات الثوار الأسطورية في حمص القديمة كما هو الحال في كل أنحاء سوريا بالرغم من كل مؤامرات العالم على هذه الثورة حيث إن هؤلاء الثوار على قلتهم وقلة أسلحتهم دوّخوا ليس فقط العصابات النصيرية بل والعصابات الفارسية والشيعية الإرهابية ومن ورائهم الداعم الروسي، ومع ما تملكه هذه العصابات من عشرات آلاف المجرمين الإرهابيين ومختلف أنواع الأسلحة من طيران وبراميل متفجرة وصواريخ ومدافع وحصار خانق وتجويع لأكثر من سنتين وفوق كل هذا صمت العالم كله بل وسماحه لهذه العصابات الإرهابية الحاقدة بارتكاب أبشع الجرائم التي لم يرتكب مثلها في التاريخ على هذا النطاق الواسع والمفضوح ومع كل هذا عجزت هذه العصابات عن دخول حمص القديمة لمدة عامين إلا باتفاق مشرف للثوار الذين لا يزيدون على الالف ومذل للعصابة النصيرية وحليفها الشيطاني الفارسي الذي قام بالتفاوض مع الثوار نيابة عن هذه العصابة الفاجرة.
إن كل من يساند هذه العصابة المجرمة وحليفها الشيطاني الفارسي الشيعي الحاقد أو حتى يتعاطف معها هو إما متضرر من سقوط هذه العصابة الحتمي وبالتالي سقوط المشروع الفارسي الشيعي في المنطقة أو أنه مصاب بعمى أخلاقي لا عوج له.