لأن المدرِّب ليس هو كل ما ينقص الهلال فإنَّ التفكير في تغييره في مثل هذا التوقيت الضيق والحرج هو تفكير غير منطقي فالمرحلة تتطلب أولويات عدَّة يفترض أن يناقشها الاجتماع الشرفي ليس من بينها تقرير مصير المدرِّب فالأولى أن يخصص الاجتماع لمناقشة عمل إدارة النادي الذي كان سلبيًّا في مجمله هذا الموسم والعمل على تطويره والتخطيط لدعم الفريق في قمة المنافسة الآسيوية! ثمَّ إن الطابع العام لقضية المدرِّب في الهلال طابع شخصي في أساسه ويمكن العودة إليه بعد الآسيوية والهلال - بغض النظر عمّن سيدربه - يحتاج لدعم خطوطه وهذه أولوية مهمة جدًا فهلال دور الـ16 لا يكفي للوصول بالفريق إلى البطولة الآسيوية وهو بحاجة لحضور إداري قوي يدعمه بسخاء لتطوير كثير من جوانبه الفنيَّة حيث يعاني من غياب البديل المؤهل الذي يمكن أن يحافظ على توازن الفريق عندما يغيب عنه أحد لاعبيه الأساسيين كما أنّه يعاني في حراسة المرمى رغم اجتهاد السديري إلا أنّه يُهدِّد فريقه بأخطائه خاصة في تمريره الكرة للخصم بتهور واستعجال غير مبرر والمرمى الهلالي يحتاج إلى حارس ثقيل في مستوى ثقل الفريق، كما أن المدافع البرازيلي يفتقد المرونة وسينكشف عند المواجهة مع مهاجمين لديهم السرعة والمهارة وفي الجهة الهلالية اليسرى يوجد الزوري وحيدًا في ظلِّ الضعف البدني واللياقي للشلهوب وعدم جدِّية عبد العزيز الدوسري في العودة للتألق باستثمار إمكاناته الفنيَّة العالية وضياع نواف العابد!
ولهذا الفريق الهلالي يحتاج إلى لاعب ينعش منطقة الوسط الأيسر يساند نيفيز في صناعة اللعب ويعوّضه في غيابه ويضمن جبهة هلالية يسرى تنافس جبهة الثنائي الأيمن ياسر الشهراني وسالم الدوسري في التألق والخطورة وصناعة الانتصارات.
فرق دور الثمانية ستستعد وتظهر بثوب جديد ولذلك على الهلاليين التفرغ لتطوير فريقهم والعمل على استقطاب عناصر محليَّة وأجنبية على مستوى كبير لأن القناعة بهلال دور الـ16 قد تجعل الفريق حبيس هذا الدور وتقضي على آماله في البطولة!
وبالمناسبة الاجتماع الشرفي الهلالي أتوقف عند تصريح لسمو رئيس نادي الهلال الأمير عبد الرحمن بن مساعد الذي يخرج أحيانًا بتصريحات تستغربها من رجل لا تنقصه الحكمة في اتِّخاذ القرارات ولا البلاغة في التعبير عنها فالأمير تحدث عن اجتماع اليوم الذي سيضم عددًا من الشرفيين الداعمين لتدارس استمرار أو الاستغناء عن مدرِّب الفريق سامي الجابر لكنه قال: إن الكلمة الفصل في هذا الموضوع ستكون لإدارة النادي!
هنا أظن أن الأمير أحرق هذا الاجتماع وأعلن نتائجه قبل أن يجتمع فالكلمة الفصل كما قال هي لإدارة النادي وكان على الأمير عبد الرحمن أن يبقي على قيمة الاجتماع ويفتح بابًا للتوقعات بدلاً من تمرير محضره بالبصمة أو هكذا يبدو لنا من خلال هذا التصريح!
ثم لماذا الإصرار على نغمة شرفي داعم وشرفي غير داعم التي لم تتداول في الوسط الهلالي إلا في عهد إدارة الأمير عبد الرحمن بن مساعد وهذا التصنيف الجديد والغريب على الوسط الهلالي هو في مقدمة أسباب الاخفاقات الهلالية الأخيرة فالهلال الكيان لا يحتمل مثل هذه التقسيمات والهلال أولاً عند كل الهلاليين، ثمَّ لماذا الشرفي الهلالي غير الداعم لا يدعم عشقه الكبير؟
هذا هو السؤال الذي يجب أن يطرح في اجتماع يضم كل الشرفيين للعودة إلى هلال كل الهلاليين!
اختار ولا تحتار!
لمن من هذه الفرق تقول: من اشترى ما لا يحتاج إليه باع ما يحتاج إليه!
- برشلونة!
- النصر!
- الشعلة!
وسع صدرك!
** قبل أن تحسم قضيته المنظورة في لجنة الاستئناف دشّن متجر نادي النصر الركن الخاص بمنتجات اللاعب عبد العزيز الجبرين (AZIZ16)!
** الجماعة يلعبون على المضمون!
** أما تفاوض بالتلفون واجتماعات ثنائية وتمسك خط بالسيارة وفي النهاية تنتظر قرار لجنة.. أكيد ما راح تسجل ولا لاعب!
** قال حسب اللائحة والنظام.. بلها واشرب مويتها!
** هذا داخل معسكر منتخب أو رايح عرض لتسريحات الشعر؟!
** المظهر الخارجي يعكس ثقافة وعقلية الشخص وعلى إدارة النادي والمنتخب توعية اللاعبين في هذا الجانب خصوصاً أنّهم متابعون من فئة الشباب!
** ناصر الحمدان وعمر المهنا كشفا عن جانب من الفكر الذي تدار به لجنة الانضباط ولجنة الحكام وهذا الفكر هو ما قاد اللجنتين إلى الفشل!
** توقيت الحديث التلفزيوني لرئيس الهلال الذي يسبق الاجتماع الشرفي يضع المناسبتين في صراع (مين يحرق الثاني أكثر)؟!
** الأولوية في التعاقدات بهذا النادي هي للتعاقد مع اللاعب الذي يحتاجه الفريق المنافس قبل التعاقد مع اللاعب الذي يحتاجه فريق النادي!
** الهريفي شغله الشاغل سامي الجابر ويواصل تصفية حساباته فالجابر لم يمرر له الكرة لكي يسجل في نهائيات كأس العالم 94م!
** المقارنة بين القروني وسامي غير واردة فالقروني احترف التدريب في الأندية والمنتخبات قبل سامي بعشرين عامًا!
** المباريات الحاسمة التي تتطلب حضورًا جماهيريًّا كبيرًا يجب ألا يعلّق عليها معلّق متميِّز صاحب شعبية مثل فهد العتيبي فقد حرم الهلال من كثير من جماهيره أمام الفريق الأوزبكي!