بغض النظر عن بقاء سامي أو رحيله فالموقف الذي وضعته فيه إدارة الهلال هو من أسوأ المواقف في تاريخ النادي ليس لأنّه فقط سجَّل واقعة حالة عدم وفاء مع رمز من رموز النادي، بل أيْضًا لأنَّه كشف عن تعاملات إداريَّة مهزوزة وضعيفة لم يعهدها الهلال من قبل!
لكن رغم الطريقة التي تَمَّ من خلالها إدارة موضوع سامي وتوقيته إلا أنّه أكسب النجم التاريخي تعاطفًا جماهيريًّا غير مسبوق، فالاختلاف الشرفي على سامي جاء في وقت يشهد تناغمًا وانسجامًا كبيرين بينه وبين فريقه وجماهيره ولهذا جاء الاجتماع الذي ضم عددًا محدودًا من شرفيي الهلال لمناقشة تنحيته من قمة الجهاز الفني وكأنما اجتماع لقياس حجم شعبية سامي في الوسط الهلالي ومدى أهميته في الوسط الرياضي عطفًا على المتابعات العريضة التي حظي بها في أعقاب الاجتماع!
والرغبة الجماهيرية في بقاء سامي هي نتيجة القناعة بتطوّر الفريق والحرص على استقراره وكذلك الانطباع الجماهيري العام عن الاجتماع وأنه يناقش موضوع المدرِّب في غالبه من جانب شخصي أكثر منه فنيًا ولهذا خرج المجتمعون من اجتماعهم ليكتشفوا أن سامي سواء أقيل أو استمر بات الأقرب إلى قلوب الجماهير الهلالية أكثر من أيّ وقت مضى!
أنا ممن كتب وانتقد سامي المدرِّب، لكن لأن هدفي كان مصلحته ومصلحة فريقه لم أواصل انتقاده وأنا أتابع تطوره وتطوّر مستوى فريقه، فالهدف من الانتقاد كان هو التصحيح ولا شيء غيره فيما الاجتماع تَمَّ دون تقدير لسوء التوقيت ودون اعتبار لمصلحة الفريق الذي بدأ يستقر وكل ما يحتاجه هو الدعم الفني والمعنوي لكي يكتمل بما يؤهله لتحقيق طموحات عشاقه في البطولة الآسيوية!
السؤال المهم هو: لماذا وضعت إدارة الهلال مدرِّب الفريق في استفتاء شرفي وهي التي وقعت معه عقدًا لثلاثة مواسم ويعد أن أخذ عمله يتحسن وفريقه يتطور؟!
هل غيّرت الإدارة قناعاتها بالمدرِّب أم أن هناك مستجدات عكرت علاقتها به؟!
التوقيت غير المناسب للاجتماع الشرفي خلق العديد من القصص والإشاعات التي هزّت المجتمع الهلالي وصنعت أزمة لم يكن لها أيّ مبرر ميداني فني وشكّلت ظاهرة نادرة الحدوث بين الهلاليين الذين قادهم شعار (الهلال أولاً) إلى حيث الزعامة التي لا تضاهى وأخشى أن يكون التعامل الذي تَمَّ مع سامي وما ترتب عليه من انقسامات بين الهلاليين هو بداية مرحلة شتات عنوانها هلال (كل مين ايده إله)!
اختار ولا تحتار!
لتحقيق الانضباط في الوسط الرياضي بما يضمن عدم الاحتقان نحتاج إلى هذا القرار..
- حل لجنة الانضباط وإعادة تشكيلها بطاقم خبير يحفظ لها قيمتها وأيْضًا حتَّى لا تنشغل لجنة الاستئناف بتصحيح قراراتها غير المنضبطة!
- حل لجنة الحكام وتشكيل لجنة قادرة على تطوير حكامها، فقد أخلت أخطاء التحكيم بمستوى المنافسة وفرضت نتائج أثارت الجمهور الرياضي!
- منع رؤساء الأندية من الجلوس مع الاحتياطيين لعدم الضغط على الحكام وقبل هذا الحفاظ على مكانة الرئيس وحمايته من عواقب انفعالاته!
وسع صدرك!
** أجمل ما في الموضوع غير الجميل أن الإدارة الهلالية في حال التعاقد مع جهاز فني جديد ستزيد من حرصها على دعم الفريق أملاً في الفوز بالآسيوية، لأن الإدارة نفسها قد تدفع ثمن الخسارة هذه المرة فيما لو حدثت!
** أكرر.. الخلاف لم يكن على بقاء سامي أو رحيله وإنما على الطريقة والتوقيت والدوافع!
** سجّل عندك هذا الخبر الصحفي..
أكَّد مصدر هلالي مسؤول أن إدارة النادي ستحسم ملف الجهاز الفني خلال اليومين القادمين إما بإعلان تجديد الثقة بسامي أو إعلان مدرِّب جديد!
** حلوة تجديد الثقة بعد كل (هالمرمطة)!
** الوعد بعد 24ساعة أو 48 ساعة أو 72ساعة أو 100 ساعة!
** موبايلي عاشت مع الهلاليين مرحلة ذهبية وأظنها تركت الهلال في توقيت مناسب لها!
** عودة النصر وتدريب سامي للهلال أضرتا كثيرًا بمكانة الزميل بتال القوس كإعلامي كان نموذجًا للمهنية والمصداقية والحيادية!
** في استفتاء بتال.. الهلال - وصيف النصر بطل الدوري - ثالث أسوأ فريق بعد الهابطين النهضة والاتفاق فهل هذه شهادة تؤكِّد على ضعف مستوى الدوري؟!
** سامي أسوأ مدرِّب في نفس الاستفتاء الذي وضعه ثانيًّا بعد كارينيو.. هل كيف يا بتال؟!
** الاستفتاء يعكس فكر المشاركين فيه وبالتالي كان على المشرف عليه حجب النتائج التي يفرزها التعصب حفاظًا على مصداقية الاستفتاء وقيمة موقعه!
** ما تلاحظون أن أخبار المنتخب (من حضر ومن تأخر ومن أصيب وخرج من المعسكر ومن هو الكابتن ومن في الهجوم) ما صارت تهم كثير من الإعلاميين بعد رحيل سامي وياسر عن المنتخب؟!
** في اجتماع الشرفيين الداعمين كان هناك حضورٌ لأعضاء لا يتذكّر الجمهور أن لهم دعمًا يذكر فيشكر!
** الأغلبية في الاجتماعات المغلقة لا تعني معنى الأغلبية لأنّها أغلبية مختارة ولهذا الأغلبية الحقيقية تمثّلت في أقوى صورة بصوت الجماهير الهلالية الذي اكتسح كل المساحات!
** الرئيس يؤكِّد أنّه يحرص في إدارته على أن يكون عضو مجلس الإدارة قادرًا على الدفع المالي وكأنه يقول الفكر ليس مهمًا!
** الهلال مخترق في أكثر من جانب!
** أبارك لأصدقائي النصراويين بمناسبة أزمة سامي!
** في عز الأزمة الهلالية كان لا بد من العودة إلى شريط صانع المتعة الكروية الفنان يوسف الثنيان لاستعادة الذكريات الجميلة ومع كل مشاهدة لهذا الشريط أضحك على من يتحاربون إعلاميًّا في حضرة الثنيان من أجل إثبات أيهما أسطورة الكرة السعوديَّة سامي أو ماجد؟!
** الزميل ثامر الحميد يجبرك على متابعة برنامجه لمهنيته وطرحه الجريء!
** فهد الحريشي رئيس اتحاد الكرة الطائرة لاعب هلالي سابق قرَّر زيادة عدد الفرق فأبقى النصر.. ماذا لو كان الهلال؟!
** ما راح يصير شيء لأنّه ما راح ولا حتَّى يفكر يزيد العدد؟!