توافد المصريون اعتبارا من الساعة التاسعة صباح أمس على مراكز الاقتراع بجميع محافظات الجمهورية للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية التي تجرى لاختيار رئيس جديد للبلاد من بين المرشحين اللذين يخوضان غمار المنافسة، وهما المشير عبد الفتاح السيسي وحمدين صباحي.
ويبلغ تعداد من لهم حق التصويت في تلك الانتخابات قرابة 54 مليون ناخب، وتجرى العملية الانتخابية على مدى يومين متتالين، من التاسعة صباحا وحتى التاسعة مساء، تحت إشراف قضائي كامل من خلال 16 ألف قاض وعضو نيابة عامة وهيئة قضايا يتولون الإشراف على 13 ألفا و 899 لجنة انتخابية فرعية تخضع لإشراف 352 لجنة عامة تتبع لجنة الانتخابات الرئاسية، ووسط متابعة من مختلف منظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام المحلية والدولية، وفي ظل إجراءات أمنية مشددة لتأمين العملية الانتخابية وكان القضاة رؤساء اللجان الفرعية (لجان الانتخاب) قد تسلموا مقار اللجان منذ الصباح الباكر، وقاموا بمعاينة المقار الانتخابية والتأكد من توافر كافة المستلزمات لإجراء العملية الانتخابية، خاصة ما يتعلق بالأوراق والمستندات ومحاضر الإجراءات وكشوف الناخبين والأحبار الفسفورية وفتح الصناديق التي سيتم من خلالها الاقتراع، للتأكد من خلوها التام من أية أوراق مسبقا، ثم غلقها بأقفال كودية خاصة.
وتشهد لجان الانتخابات الرئاسية على مستوى الجمهورية إجراءات أمنية مشددة من قبل قوات الجيش مدعومة بقوات من الشرطة المدنية، بجانب إغلاق الطرق المؤدية إلى اللجان، وعمل كردونات أمنية بمحيط اللجان.
وحرصت أعداد كبيرة من المواطنين على التواجد والاصطفاف أمام مقار اللجان قبل الساعة التاسعة صباحا، ووقفوا في صفوف منتظمة انتظارا لبدء عملية الانتخاب. وتجري عملية الانتخاب وسط استمرار لـ «الصمت الانتخابي» الذي كان قد بدأ قبل عملية الانتخاب بيومين، ويستمر حتى انتهاء يومي الانتخاب، بما يحظر إجراء أي صورة من صور وأشكال الدعاية الانتخابية لحث الناخبين على الإدلاء بأصواتهم على نحو معين.
وسيقوم القضاة رؤساء اللجان الانتخابية الفرعية، في نهاية اليوم الأول من الانتخابات، بعمل حصر بأعداد وأسماء من تواجدوا قبل الساعة التاسعة مساء في جمعية الانتخاب بكل لجنة (نطاق المقر الانتخابي) واستمرار العمل بتلك اللجان حتى تمكينهم من الإدلاء بأصواتهم، ليتم في أعقاب انتهاء عملية التصويت بالنسبة لهؤلاء الناخبين، إغلاق صناديق الاقتراع بالأقفال الكودية المرمزة، وذلك حتى استكمال عملية التصويت اعتبارا من الساعة التاسعة من صباح اليوم «الثلاثاء» الذي يوافق اليوم الثاني والأخير من عملية الانتخاب. وسيتم ترك صناديق الاقتراع بمقار اللجان الفرعية بعد تشميع أبوابها ونوافذها وكافة مداخلها ومخارجها، بالشمع الأحمر ومهرها بالأختام المعدة خصيصا لذلك، لحين استكمال عملية الانتخاب في اليوم الثاني، وذلك في حراسة مشددة من رجال القوات المسلحة والشرطة. وستجري عمليات فرز الأصوات داخل مقار اللجان الفرعية إثر إغلاق صناديق الاقتراع في اليوم الثاني والأخير لعملية الانتخاب، حيث يقوم رئيس كل لجنة فرعية بإبلاغ نتيجة لجنته إلى اللجنة العامة التابع لها، والتي تقوم بتجميع تلك النتائج وإرسالها للجنة الانتخابات الرئاسية، التي ستقوم بدورها بإعلان النتيجة النهائية لعملية الانتخاب في موعد أقصاه 5 يونيو المقبل.